السبت، 14 مايو 2011

الثورة المضادة تانى

اذا كنت غير مقتنع بوجود الثورة المضادة فانصحك بالتفكير جيدا لأن اصابع الثورة المضادة فى كل مكان
الربط بين مباراة الزمالك (موقعة الجلابية) و بين الغياب الامنى فى الشوارع و بين التحقيق مع مبارك من قصر الرئاسة فى شرم الشيخ  وعدم محاسبة محور الشر (سرور، صفوت، عزمى) حتى الاّن و بين الاستفتاء الذى تم  و بين الاعلان الدستورى و ترك معظم المسؤلين الفاسدين الذين نعلم جميعا انهم مازالوا يسرقون و يفسدون، الربط صعب و لكنة
(1)
مباراة الزمالك كانت دليلا دامغا على قوة الثورة المضادة و الدلائل كثيرة من فيديوهات الى القاء التهمة الثابتة من 5 اشخاص من قناة واحدة على الثورة و ربطها بالهمجية (مودرن سبورت)
توقيت و ظروف المبارة كانت مثالي، فمن ناحية كانت عقابا للمتظاهرين على نزولهم التحرير قبل يوم واحد و فى نفس الوقت يمكن ربط ما حدث بالحرية التى يمثلها ميدان التحرير
 و من ناحية اخرى فرصة ان الفريق الاخر من تونس و هى فرصة لا تعوض لزيادة الاحتقان بين شعبين يطالبان بالحرية ثم إظهار وجة قبيح للحرية و تقديمة للناس على ان الشعب لا يعرف الحرية ولا الديموقراطية بعد فالحرية بالنسبة لة هى الهمجية  !!!
و قد اهداهم ابراهيم حسن الفرصة من ذهب (إن لم يكن مشارك اساسى) فى تهيئة الجميع نفسيا بأن نزول الجماهير الى الملعب وارد
اما عن فتح الابواب بالعمد من قبل رجال الشرطة فالضلوع فى المؤامرة وارد و لكن التحقيق هو من سيثبت الحقيقة
اما عن الدليل بأنها كانت مدبرة وجود البلطجية بالسنج و المطاوى خارج الاستاد وقت المباراة مما يعنى انة كان سيتم الهجوم على الجماهير فى حالة الفوز بعد خروجهم من الاستاد
كانت مدبرة ان يتم الهجوم على عدد كبير من الجماهير لإثارة الفزع فى قلوب الجميع
و ماذا عن ال 2000 بلطجى الذين قفزوا داخل الاستاد فى العاشرة و النصف صباحا اى قبل المباراة ب 8 ساعات على حسب قول عبد العزيز قابيل رئيس استاد القاهرة و تم عمل محاضر و تركهم!!!!
(2)
نقطة ضعف الثورة هى الغياب الامنى و لذلك لا وجود للأمن الحقيقى حتى الاّن و الحجة خوف البوليس من المواطنين  !!!
كيف تريد ان تقنع المواطن الذى قتل ابنة او ابنتة او اصيب بعاهة او تم تعذيبة من قل بأن الظابط الذى امامة شريف و حتى الاّن لم يتم تطهير الداخلية و لم يتم تقديم اى ظابط للمحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين او بتهم التعذيب او حرق الملفات او ظهور نتائج التحقيق فى فتح السجون و حرق الاقسام و مقار امن الدولة و وزارة الداخلية و التحقيق فى موقعة الجمل و الانسحاب الامنى الكامل من جمهورية مصر العربية و لا نعلم اين ذهبوا حتى الان او حتى نتائج التحقيق فى حقائق ان وزارة الداخلية هى من فجرت كنيسة القديسين
كيف تشتكى من الاستثمار فى ظل الغياب الامنى
كيف تريد للموظفين و اصحاب الشركات و المصانع و المحلات بأن يعملوا بكامل طاقتهم و هم يعلمون انهم غير اّمنيين على انفسهم و حياتهم هم فى طريقهم خاصة مساءا و ابنائهم الذين يذهبوا للمدرسة او الجامعة ليسوا امنيين
كيف تشتكى من توقف السياحة فى ظل الغياب الامنى
كيف تستطيع ان تربط بين الثورة و الغياب الامنى و تقنعنا بأن سبب الغياب الامنى حتى الان هو الثورة
هم عرفوا كيف يلعبوا على نقطة ضعف الثورة فهم يجيدوا اللعب القذر الذى مارسوة و لم يعرفوا غيرة طوال حياتهم العملية
لماذا يتم التعتيم على نتائج التحقيق مع العادلى و المحاكمات و خاصة الجنائية منها واين غرفة جهنم التى قال فى بداية التحقيق معة انة يحمل كل اسرارها
لماذا لم يقدم عز للمحاكمة بتهمة تزوير الانتخابات و افساد الحياة السياسية
عدم تقديم محور الشر الى المحاكمات هو فى حد ذاتة احباط لأى مواطن لأنة يشعر بأنهم فوق القانون. فكيف يكونون احرار بعد كل ما ارتكبوة من تزوير و تدليس (عدم تقديم كل الحقائق لمبارك – على حد قولهم – و بالتالى فهم من كانوا يحركون البلد كيفما شاؤوا) و هو لا يعفى مبارك ايضا اذا كان هذا صحيحا بالعكس فهو يدينة اكثر لانة من وثق بهم و اعطاهم كل الصلاحيات كأنة يترك لهم ادارة محل يملكة
ما يحدث هو مقصود لكى بتم نشر احساس عدم الامان و الاحباط و الاحتقان فيكون رد الفعل هو ما يحدث الان فى الشوارع من مشاجرات و بلطجة مأجورة و غير مأجورة و مطالبات فئوية مدسوسة و اخرى غير مدسوسة لأنها تشعر انه لن يحدث جديد فى حياتهم يمكنهم من استعادة حقوقهم المنهوبة على مستوى الدولة و حقوقهم المشروعة على مستوى وظائفهم و بالتالى يريدون ان يحصلوا و لو على اقل القليل بدلا من لا شئ
و ما حدث فى الاستفتاء من شق الصفوف بين مؤيد و معارض ثم تطور الامر لفتنة طائفية بين اسلاميين من ناحية و كنيسة من ناحية اخرى ليزداد الاحتقان و الاستفتاء اصلا لم يكن يحتاج كل هذا على 6 مواد فقط و كلها لن نكن لنستخدمها قبل الاعلان الدستورى فما فائدتها اذن ؟ لماذا لم يصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الاعلان الدستورى فورا لحل تلك الازمة اذا كان سيصدر نفس الاعلان فى جميع الاحوال
لم تحبط بعد و تشعر ببعض الامان ؟؟ اذن لدينا الجديد
  • رجال بذقون طويلة و جلاليب قصيرة  و قد تكون مزيفة (نقول سلفيين) خاصة و اننا نملك بعض الشيوخ المنتسبة الى النهج السلفى و مثل كل الافلام التى تهاجم اصحاب الذقون (يحب الدمار و التكسير و يستمتع بالقتل) اذن فحجة السلفيين جاهزة للتصديق فى عقول الناس
  • العصابات و منها عصابات لخطف الاطفال (ابنة عصمت السادات) و انا احسها تمثيلية لإظهار نوع جديد من الجرائم و تصدى البوليس لها فى وقت قياسى و اظهار البوليس فى الشكل البطولى الذى ظهر بة
  • عصابات قطع الطريق على المحاور الرئيسية فى القاهرة و المحافظات و عدم التصدى لها بالرغم من عدم صعوبة مواجهتها
  • مباراة الزمالك
  • لا محاكمة لمبارك جنائيا (فقط كسب غير مشروع) – على حسب قول النائب العام- و التحقيق مع مبارك سيتم فى القصر الجمهورى فى شرم الشيخ حيث يستمتع بالإقامة هناك على حسابنا هو و العائلة و المساعدين و الخدم و يعيش فى رغد
(3)
اخيرا اين الجلس الاعلى للقوات المسلحة من كل هذا هل الجيش غافل عما يحدث ام متورط و يخاف ان يأتى ذكرة فى التحقيقات للشخصيات الكبيرة سياسيا (مبارك و محور الشر)
ما قالة المجلس الاعلى عن محاكمة النظام القديم بقوانين النظام القديم هو مهزلة بكل المقاييس فكلنا نعلم انهم فصلوا القوانين لتحميهم لا لدينهم
يستطيع المجلس الاعلى ان يحاكمهم بقوانين استثنائية لينالوا عقابهم فالمجلس اصدر قوانين فى 48 ساعة (البلطجة و التظاهر و يصدر احكامة العسكرية على المتظاهرين السلميين فى 48 ساعة و يترك الفاسدين بحجة انة لا يوجد ما يدينهم فى القانون !!!!) و هى قوانين استثنائية قد نتفق او نختلف فيها و لكن ندرك تماما ان المجلس بيدة اصدار قوانين استثنائية لإرجاع الهدوء الى الشارع و زيادة الثقة و رفع الروح المعنوية للشعب و بالتالى رجوع الامن غير خائف على نفسة و بالتالى الالتفاف كل الى عملة

"لكل من يقول ان هذا الشعب لا ينفع معة الا العصا، لقد جربها الشعب 30 سنة و لم تتقدم البلد، دعنا نجرب معة الاحترام و ووقتها ستتقدم البلد الى الامام

Follow on Twitter: @Hatemzaki9
5 April 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق