السبت، 14 مايو 2011

الشرعية و السلطة

تحية لشعب مصر العظيم الذى حرر بلدة بيدة لا بيد اى جهة اخرى
تحية للشهداء و المصابين و المعتقلين و الثوار المرابطين فى جميع انحاء مصر

اسف اننى سوف ابدأ بكلام قد يبدو صعبا للفهم و لكنة اساسى لفهم باقى المقال
اقدر خوف بعض الناس من قبض الجيش على مقاليد السلطة بالرغم من تأكيد الجيش على تسليمها لسلطة مدنية
الجيش هو حامى الشرعية فى مصر
الشرعية هى مفهوم سياسى يعنى القبول العام لسلطة سياسية و قدرتها على تسيير الدساتير و القوانين المنظمة لحياة الناس
اما السلطة فهى حكما يحد من ظواهر التنازع بين القوى المختلفة (سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية ، دينية ، حزبية ، ....) عبر قوانين تنظم تركيبة المجتمع و العلاقات بين تلك القوى القائمة فيها و بقبول عام مشترك لتنال هذة السلطة بعد ذلك القبول العام المشترك
اذا بالنظر الى مصر قبل 25 يناير، كانت السلطة فى يد النظام و الشرعية فى يد النظام بتفويض من الشعب (بالتزوير) و بالتالى كان الجيش يحمى الشرعية الموجودة فى يد السلطة
بعد 25 يناير، اختلفت الاّية فقد استرد الشعب الشرعية يوم اعلن الثورة و لكن السلطة مازالت فى يد النظام و لذلك وقف الجيش فى صف الشرعية التى يحميها و رفض كل المطالب و الاوامر لضرب الشعب لأنة اصبح يحمى الشعب صاحب الشرعية
تأخر الجيش فى الاعلان صراحة عن تأييدة للشعب كان بسبب عامل المفاجأة و عدم قدرة قادة الجيش على التكيف سريعا مع التطورات و لكنة التزم الحياد حتى تتضح الرؤية
يوم 10 فبراير عندما اعلن الرئيس عن تفويضة لنائبة زاد الاحتقان و الغضب و التصميم و كان على الجيش مواجهة الشعب الذى يريد استرداد كرامتة التى داسها النظام حتى اخر يوم و لقد رأينا كيف كان عمر سليمان متعجرفا فى خطاباته للشعب  على عكس بيانات الجيش التى اتسمت باحترام الشعب لأنه منهم
يوم 11 فبراير كان على الجيش محاولة تنظيف اّثار البيانات التى اولدت الشرارة من النظام و اعتقادى ان الجيش هو من اجبر حسنى مبارك و عمر سليمان على التنحى لوقف ما لا تحمد عقباة
هنا مازالت الشرعية فى يد الشعب و السلطة انتقلت من النظام الى الجيش بتفويض من الشعب
و هذا هو الفرق بين ثورة 25 يناير و ثورة 23 يوليو
ففى ثورة 25 يناير الشعب هو من استرد الشرعية و لذلك الجيش يقوم (بتفويض الشعب) بادارة شؤون مصر حتى ينقلها لسلطة مدنية يختارها الشعب
اما ثورة 23 يوليو الجيش هو من خرج ليسترد الشرعية فأكتسبها و امسك معها بالسلطة و من ثم يمتلك الشرعية و السلطة
رجوعا الى التعريف فى اول المقال،
فى ثورة 25 يناير يدرك الجيش يقبل ان للشعب سلطتة السياسية و يعى قدرتها على تسيير الدساتير و القوانين النظمة لحياتهم عن طريق دولة مدنية يختار الشعب من يريد
اما فى ثورة 23 يوليو فلم يكن الجيش يثق فى قدرة الشعب على تسيير الدساتير و القوانين المنظمة لحياتهم  لذلك اقام دولة عسكرية يحكمها القادة العسكريين

الشعب الاّن امام معركة صعبة لإثبات قدرتة على انشاء دولة مدنية يفوض لها السلطات و تعمل على خدمة الشعب و يكون الشعب رقيبا عليها
هذا حلم كل مصرى و هذا ما حاربنا و استشهد و اصيب منا الالاف و لابد من وضع نصب تذكارى بكل الشهداء فى وسط ميدان التحرير يتضمن صورهم و لا ننسى الاسغفار الدائم لهم


Follow on Twitter: @Hatemzaki9
13 Feb 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق