الاثنين، 7 نوفمبر 2011

إعتذار واجب



 
اسقطت الثورة اخر ورقة توت من على الطغمة الفاسدة التى كانت تحكم مصر و اصبحوا عرايا امام الناس، منهم من يحاكَم و منهم من ينتظر و منهم من هو مازال يحكم و منهم من كان محسوبا على المعارضة و هو كان ومازال يتلون بحسب لون الحاكم الحالى و منهم من افسد الحياة السياسية و الاقتصادية و التعليمية و الصحية و الامنية و بنية تحتية و جرف تجريف كامل لثقافة شعب بأكملة سواء بقصد او من غير قصد
و الاخطر هو من علِم و لم يتكلم و تستر على الفساد و الظلم، منهم من خاف و جبن و منهم من إختار الطريق الاسهل و الاسرع بالفساد
كل هؤلاء اخطأوا فى حق هذا الوطن
منهم من اخطأ وهو يعلم انة يخطئ
و منهم من كان لايعلم انة يخطئ فبالتأكيد قد علم بعد كشف كل هذا الفساد
الغريب ان احدا لم يعتذر عن اى خطأ ارتكبة
فلم نرى وزارة الداخلية تعتذر عما بدر من تعذيب و لم تنفى حتى وقف التعذيب حتى الان
لم نرى المجلس الاعلى للقوات المسلحة يعتذر عن سكوتة كل هذة السنين على جرائم نظام هو يقول انة كان يعارض سياسات كثيرة فية، فلم نسمع عن وقف اى قرار او سياسة هو كان يعارضها، بل انة حاليا يتبع نفس السياسات بإصرار اكبر
لم نرى اى وزير او مسؤول شارك او بارك الفساد يخرج ليعترف بفسادة
لم نرى صحفيا واحدا ممن باعوا اقلامهم و قبلها ضمائرهم يقول انة قد اخطأ و الاعتراف بالخطأ فضيلة
لم نرى إعتذارا واحدا من رموز المعارضة الصورية الذين زينوا حياة اّل مبارك السياسية
لم نرى رجل اعمال ممن استفادوا من الدعم الموجة للفقراء ليعتذر لهم و  يساهم بأفكار تساهم فى توصيل الدعم الى مستحقية الفعليين
لم نرى مؤسسة حكومية او خاصة تبادر بإعلان عن تفعيل الحد الادنى للاجور المنصوص علية فى القانون إحتراما لسيادة القانون او حتى لتقليل حدة الاضرابات التى ستعصف بكل المؤسسات المنتهِكة  لحقوق عمالها و عامليها و ايضا حقوق الوطن
لم نرى بنكا  يبادر بمشروع لتمويل المشروعات المتناهية الصغر بفائدة اقل و تسهيلات إئتمانية
و غيرهم و غيرهم
اى من هؤلاء بإمكانة تسيير عجلة الانتاج التى لصقوها بالثوار و بمن يطالب بحقوق شرعية يعترف بها الظالم قبل العادل
لم يتقدم احد الى الشعب و يبدى ندمة على ما فعلة و يعترف بأخطائة و يعطى الاحساس للشعب بأنة واحد منهم ولكنة ضل الطريق و يطلب العفو من الشعب
و لكن احدا لم يتقدم و يعتذر او يأسف او يشجب كما يكون صوتة مجلجلا عندما يهاجم من هو ضد فسادة و إجرامة
وكأنهم يحتقرون الشعب لدرجة عدم الاعتذار اليه
وكأنهم لم يخطؤوا و ان قلوبهم قد ماتت و ان ضمائرهم قد دفنت
فلا احسوا بكل الجرائم التى ارتكبوها ولا هم حتى اوقفوا إجرامهم حتى الان
ولا احسوا بما خربت ايديهم البلد ولا احسوا بالمسؤولية الوطنية
هؤلاء لا تجوز عليهم الرحمة
هؤلاء افسدوا فى الارض و جزاء من افسد فى الارض معروف
إذا كانوا لا يبدون حتى الاسف فيما جرى و يجرى فماذا ننتظر منهم
هل ننتظر قانون عزل سياسى من مجلس هو يُعتبر شخصيا شارك فى إفساد الحياة السياسية؟
هل ننتظر منهم حلولا لنهضة البلد؟ ام ننتظر منهم  المزيد من التجريف فى حق هذا الوطن
كما تجمع الشعب على كرهكم سيتجمع الشعب للفظكم خارج مسار المستقبل الذى يأمل فية المصريون خيرا


الشعب هو القائد

Follow on Twitter: @Hatemzaki9
7 November 2011