الأحد، 14 أغسطس 2011

حتى لا يقال ان المجلس حمى الثورة




متى حمى المجلس العسكرى الثورة؟

-          هل حماها فى موقعة الجمل؟ طيب هو لو كان "البلطجية" هزمونا فى الموقعة دى، كان المجلس هايروح يقدم ولاؤة من جديد لمبارك و نظامة و تموت الثورة من اولها و كان هايبقى اسمها هوجة يناير (زى هوجة عرابى)
-          ترك الانفلات الامنى لسبعة شهور لغاية دلوقتى و البلد بتتنهب و المجلس لا يتحرك
-          وضع الحكومة كصورة رمزية يلهوا بها السياسيون دون اى صلاحيات او حتى ضمانات لإعطاء صلاحيات فى المستقبل
-          قتل اى امل فى نفوس المصريين لقتل الحلم فى بلد افضل و بالتالى الثورة اللى قامت لم تكن من المصريين و لكن لتنفيذ أجندات خارجية "كالعادة"
-          عدم إتخاذ اى إجراءات او تحركات قضائية او توقيفات لرموز النظام "البائد – بإذن الله" الا فى حالة الضغط الثورى، غير كدة يبقى عدم تدخل فى القضاء
-          تقديم مبارك و رموز نظامة الى محاكمات علنية كانت تحت ضغط إعتصام 8 ابريل
-          حماية مبارك و رموز نظامة من المسائلة السياسية حتى الان
-          حماية محاولات تشوية الثورة و بالتوازى حماية و تبنى محاولات تجميل صورة مبارك
-          تقسيم القوى الوطنية و تحويل إتجاة صراعها الى التقاتل مع بعضها البعض بدلا من تحقيق مطالب الثورة
-           تحويل المدنيين الى محاكم عسكرية حتى وصلوا الى 12 الف مدنى فى 7 اشهر فى مقابل الفين طوال 30 سنة هى عمر حكم مبارك
-          رفض تحويل رموز النظام السابق الى محاكمات عسكرية بتهم تتعلق بتخريب الامن القومى
-          رفض فتح ملفات القناصة
-          رفض فتح ملفات التنظيم السرى داخل وزارة الداخلية و التى تسببت فى تفجيرات كثيرة من اهمها تفجير كنيسة القديسين
-          إجهاض اى محاولة لبناء مصر جديدة و اى مشروع قومى تنموى منة يعطى الامل و منة تقليل معدل البطالة و منة زيادة الاعتماد على الناتج المحلى
-          رفض تنفيذ الاحكام القضائية النهائية بشأن: الحد الادنى للاجور، تصدير الغاز للعدو الاسرائيلى
-          تلفيق التهم جزافا و بكلام مرسل و دون دليل للثوار و تخوينهم (6 ابريل، كفاية)
-          التهديد النفسى و المعنوى للثوار و الصحفيين و الاعلاميين بالاستدعاء للنيابة العسكرية
-          عدم فتح تحقيقات فى تجاوزات الشرطة العسكرية بالكشف عن العذرية و فض الاعتصامات بالقوة و إذلال المعتقلين و عدم تسليمهم للنيابة المدنية
-          نشر الاشاعات لزعزعة الاستقرار فى مصر (تصريحات الروينى فى معركة العباسية ابلغ دليل)
-          الصاق تهم الانفلات الامنى و "انهيار" الاقتصاد و صعوبة المعيشة الى الثورة
-          ترك البلطجية يعبثون فى البلد دون رقيب و دائما ما تأتى الشرطة فى نهاية الشهد كما فى الافلام و لكن الفائز هنا دائما البلطجية التى تعرفهم اجهزة الشرطة جيدا و تستطيع بسهولة ان تجمعم (إن ارادت)
-          عدم إلغاء قانون الطارئ حتى الان و تطبيقة فقط على الثوار و ليس البلطجية
-          حرمان الشعب من مكتسبات ثورتة (حق المظاهرات و الاعتصامات، حق حرية التعبير، حق الاعلام الحر)
-          الحفاظ على مكتسبات ثورة تم تجريفها بالكامل – ثورة 1952 (50% عمال و فلاحين)
-          الانفراد بالرأى فى إصدار القوانين و التشريعات دون الرجوع الى القوى السياسية (مما يعنى انة لا يحق التدخل فى شؤون البلد الا للمجلس العسكرى) مما يعنى انة هو من قام بالثورة و ليس الشعب ( و هذا تأكيد على حفاظة على شرعية 1952 " الحكم العسكرى")
-          تركك الحبل للغارب لأبناء "الكلب" ليهددوا و يخربوا و يقوموا بالفعل بالتعدى على "المستشار الخضيرى" بإعترافهم
-          تحويل الثورة الى وجهة نظر تحتمل الصواب و الاختلاف معها
-          تحويل رمز الثورة (ميدان التحرير) الى ثكنة عسكرية لا إقتراب او تصوير منها. اصبحت محرمة بعد ان اصبحت المتنفس الوحيد للشعب
-          عدم تطهير اى مؤسسة من رموزها الفاسدة و التى تظغى رائحة العفن منها
-          إستخدام نفس اساليب مبارك فى التعيين و الاقصاء و التخوين و مهاجمة خصومة السياسيين و محاربة تحرير العقول

المجلس العسكرى لم يحمى الثورة فى يوم من الايام لأنة لا يعترف ان الشعب هو من قام بالثورة و لكن هو من قام بها بمساعدة الشعب (بالظبط زى 1952)
المجلس لا يعتقد ان الشعب قادر على قيادة البلد
المجلس يعتقد ان الشعب غير مؤل للديموقراطية (مطابق لفكر مبارك – سليمان)
الجيش كان لة اجندة معينة تتمثل فى وقف التوريث و لكن تظل الامور كما هى (حكم عسكرى)

الخوف هنا ليس ان يقول الشعب "ولا يوم من ايامك يا مبارك" و لكن الخوف هنا ان يقولها الثوار فى يوم من الايام

كلمة اخيرة :
-          للمجلس العسكرى: لن ينام الثوار و لن تنام مصر بعد اليوم فلا تحاولوا إعطائنا حبوب منومة، نعلم طعمها المر فى النفوس، ذقناها لسنوات و لم يجدى
-           للشعب: لا تنساقوا وراء الاكاذيب، نحن من قمنا بالثورة و نحن من دفع الثمن و نحن من طالب بالحرية و العدالة و الكرامة فلا تتكروا حلمكم
-           للثوار: لا تضيعوا حلمكم و حلم الشعب، لا تتفرقوا فتفشلوا، الشعب لن يتحرك الا اذا وجد الكل مجتمع على نفس الرأى و المطالب، توحدوا على المطالب التى تهم الشعب فعلا و ليس المطالب النخبوية


Follow on Twitter: @Hatemzaki9
Aug 14 2011

الخميس، 11 أغسطس 2011

دكان الحاج محمد




الحاج محمد صاحب شركة كبيرة و كان معين الاستاذ حسين مدير للشركة و كان بيحس ساعات ان الشركة ارباحها بتقل و يرجع يبص فى الدفاتر يلاقي مافيش دفاتر يروح للمحاسب يقولة كلة تمام
و فى الفترة الاخيرة بدأ يلاقى حاجات خارجة من الشركة  و كل ما يسأل الاستاذ حسين يقولة انة باع شوية حاجات من المحل عشان باظت يقولة الحاج: ازاى يا حسين الحاجات دى بتخسر؟ و انا لما كنت بشغلها كانت بتجيب فلوس كتير
حسين: يا حاج الدنيا بتتطور و احنا بقينا بنصرف عليها اكتر ما بتجيب
الحاج: و مين اللى سمحلك تبيع و فين الفلوس اللى بعتها بيها
حسين: انا اتكلمت مع استاذ مصطفى و هو ماعندوش مشكلة و بالنسبة للفلوس احنا حطيناها فى الشركة و انشاء الله هايبان الفرق قريب
الحاج: ما كل ما تبيع حاجة تقولى نفس الكلام و برضة مافيش حاجة بتحصل و بعدين هو مصطفى يوافق او يعترض على اساس اية هو مالة دا الراجل بيحرس الشركة و مالوش دعوة بالكلام دا
حسين: ماتقلقش يا حاج احنا عارفبن كويس احنا بنعمل اية و مصطفى دا برضة جامد و معروف انة ببخوف اى حد يهوب من الشركة
الحاج: انتوا مين اللى عارفين كل حاجة؟
حسين: ما انا جبت ناس تساعدنى عشان الشركة بتكبر و جبت على و جلال ولادى يشتغلوا معايا
الحاج: طيب ما تاخد عيالى و اهم اولى بالشغل و هايبقى قلبهم على الشغل و اشمعنى عيالك انت اللى يشتغلوا و انا عيالى لأ
حسين: يا حاج عيالك لسة صغيرين و مايفهموش فى الشغل و هايبوظوها لو مسكوها، انما على و جلال متعلمين برة و واخدين شهادات من جاعات برة و فاهمين اوى و بعدين يا حاج بدل ما انت كل يوم بتتعب نفسك خليك فى البيت و انا هاجيبلك الفلوس اول كل شهر
و تمر السنين و كل مالحاج يعدى على الشركة يلاقى حاجات بتتباع و الفلوس اللى كانت بتجيلة بتقل و حسين و عيالة و اصحابة كل يوم يغيروا العربيات و الشقق و كل ما يسأل حسين يقولة يا حاج ماتقلقش بس السوق نايم دلوقتى
و كل فترة يعدى اولاد الحاج على الشركة و يحاولوا يقابلوا حسين يطلع جلال و يقلهم مالكوش دعوة بالشركة طالما كل شهر بيجلكوا الفلوس يتخانقوا معاة و مع صحاب حسين و يجرجر العيال جوة و يضربوهم لحد مايعدموهم العافية و مصطفى مايتكلمش و لا يتدخل
و لما يشتكوا لأبوهم يروح لحسين و يقولة: ازاى تضرب عيالى انت مش عارف انهم عيالى و ليهم فى الشركة زىى و يمكن اكتر كمان
يرد حسين: يا حاج يرضيك يجوا يكسروا الشركة اللى بنيتها طوبة طوبة و انا اقولهم عيب دى شركتكم قبل ماتكون شركتى حرام اللى بتعملوة دا يقوموا يضربونى يرضيك كدة يا حاج؟
يرد الحاج: لا الصراحة مايرضينيش بس برضة ماكنش لية داعى الضرب
حسين: خلاص يا حاج عشان خاطرك مش هاعملهم حاجة بس والنيى يا حاج بلاش تبقى تيجى الشركة بجلابية يا اما ماتجيش تانى
الحاج: و انت مالك انا لابس اية ما انا بنيت الشركة باللبس دا و انت اشتغلت معايا و انا باللبس دا و هاموت و انا باللبس دا
حسين: يا حاج الدنيا اتطورت و على و جلال فاهمين هما بيعملوا اية و كل الشركات المحترمة اللى اشتغلوا فيها بيعملوا كدة
الحاج: طيب ورينى الدفاتر
حسين: روح للمحاسب و هو هايعملك اللى انت عايزة
يروح الحاج للمحاسب يقلة كلة تمام
و هو داخل و خارج يلاقى مصطفى بتاع الامن قاعد يبصلة بنظرة زايغة و يقول للحاج معلش يا حاج انا واخد بالى روح انت و انا واخد بالى من كل حاجة
و عشان مصطفى عشرة عمر و ياما قضى طفولتة و شبابة و عمرة كلة مع الحاج محمد و هو بيثق فية جدا ساب كل حاجة و قعد فى البيت
و فضل الحال على كدة سنين و حسين بقى هو الكل فى الكل و كلة بيتعامل معاة على انة صاحب الشركة
و بقى لسانة زالف و بيقل ادبة على الحاج و عيالة و بيضربهم و يرمى عيالة فى المخزن لو حد منهم قرب من الشركة
لحد ما فى يوم اتجمع اولاد الحاج و قرروا يمشوا حسين و عيالة و شلتة كلها ووقفوا قدام باب الشركة و قفلوا المداخل و قالوا لحسين اطلع برة و سيب كل حاجة زى ما هى بدل مانخش نجيبك بالعافية و هاتتعور
اول مالحاج عرف بالموضوع نزل جرى يقف معاهم
فضل حسين يفلفص و يقلهم خلاص هاديكوا فلوس اكتر كل شهر قالولوة لأ تمشى يعنى تمشى دى شركتنا و انت مصمصت خيرها انت و عيالك و اصحابك و صحاب عيالك كمان و هى اصلا شركتنا
صمم حسين انة يقعد ووصل الموضوع ان هايحصل ضرب و ممكن الشركة تتكسر فيها
فى الوقت دا قام مصطفى حارس الشركة ووقف ما بينهم و قال للحاج و اولادة خلاص يا حاج روحوا و انا هامشية
قالولة لا يمشى يعنى يمشى
و رجع مصطفى لحسين قالة يا حسين امشى و انا هاضمنلك ان ماحدش يضربك و انت خارج
حسين: انت هاتهزر يا مصطفى و الفلوس اللى عملتها السنين دى كلها اسيبهالهم  و بعدين دا كان كلة على يدك انت كنت شايف كل حاجة و فية حاجات مامشيتش غير لما انت اللى شاركت فيها مش هانعملهم على بعض
مصطفى: انت بتهددنى طيب بالذوق كدة اخرج بدل ما اخرجك بفضيحة و ساعتها محدش هايرحمك لو وقعت فى ايدهم
حسين: طيب احلف ان محدش هايعملى حاجة و الفلوس هاخرج بيها
مصطفى: اللى تعرف تحطة فى جيبك حطة و الباقى سيبة
حسين: بس انا كدة هاسيب كتير اوى
مصطفى: اهو احسن ماتخسر كل حاجة
حسين: طيب
يطلع مصطفى للحاج و اولادة يقلهم انة هايمشى بس يوسعوا السكة عشان يضمن ان محدش يضربة و هو خارج
الاولاد: دا حرامى و بوظ الشركة و سرق فلوسنا
مصطفى: معلش بس انتو اللى هاتمسكوا الشركة و تقدروا تقوموها من الاول و بعدين دا راجل كبير
الحاج: معلش يا ولاد خلوة يغور و نخلص، الشغل واقف و مافيش فلوس بتخش. ووافق الاولاد عشان خاطر ابوهم
سحب الحاج كرسى و قعد و اولادة واقفين شايفين حسين و عيالة خارجين و الفلوس بتقع منهم فبيزعقوا لمصطفى اهو واخد الفلوس و هو خارج
مصطفى: دى الفلوس اللى اشتغل بيها طول السنين اللى فاتت ما هو اكيد مش هايخرج يشحت
الحاج: سيبوة يا ولاد خلينا نخلص معلش المسامح كريم
الاولاد: لا يا حاج دى فلوسنا اللى تعبت و اتبهدلت عشان تعملها ماياخدهاش على الجاهز كدة و بعدين يا مصطفى هو انت كنت متفق معاهم انهم ياخدوا الفلوس دى ؟
مصطفى: لا و المصحف
الاولاد: طيب معلش بأة دخلهم المخزن لحد مانعرف الفلوس دى بتاعة اية و بقية فلوسنا فين و عمل كل اللى عملة دا لية و مش هانوسعلة يمشى غير لما نعرف
الحاج: معلش يا مصطفى اسمع كلام الاولاد و دخلهم المخزن
و لما لقاهم كلهم موافقين على كدة وافق على مضض و قالهم معلش بس عشان العشرة هانقعدهم فى مكاتب مقفولة
الاولاد: يعنى اية مكاتب اذا كنا احنا لما كان بيضربنا و يحبسنا كان بيقعدنا فى اوسخ مخزن
مصطفى: معلش انتوا ولاد ناس برضة
الحاج: خلاص يا ولاد خلينا نفتح الشركة بأة و بعدين انا شايف ان مصطفى هو اللى يمسك الشركة
الاولاد: بس دا كان قاعد معاهم السنين دى كلها و كان شايف اللى بيحصل الا ما جة فى مرة و قالك  المصايب اللى كانت بتحصل
الحاج (بحزم): زى ما قلت مصطفى هو اللى هايمسك هو خبرة و عشرة و عمرة ما هايضحك علينا و اهى فترة لحد مانجيب مدير جديد
الاولاد: حاضر يا حاج بس على الاقل نبقى شغالين معاة عشان الشغل يقوم تانى على نظافة
الحاج: زى ما مصطفى يقول. يا مصطفى من اناهردة انت المدير الجديد، عايزك تظبط الدنيا زى ما الاولاد كانوا عايزين و خليهم يشتغلوا معاك
مصطفى: عينايا يا حاج، روح انت و انا هاظبط الدنيا
الحاج: ماشى يا مصطفى. يللا يا ولاد
و روحوا بعد ما كتبوا لمصطفى يعمل اية
و تمر فترة و الاولاد ماعرفوش اية مصير حسين فكل شوية يروحوا لمصطفى يسألوة يقلهم: مالكوش دعوة، الحاج قالى انا المدير لحد مانجيب مدير جديد
الاولاد: يا عم انت المدير على عينا و راسنا بس فين حقوقنا
مصطفى: قلتلكوا هاجيبلوكوا حقوقكم
الاولاد: يا عم انت ممشى الشركة بنفس الموظفين اللى كانوا شغالين قبل كدة
مصطفى: قلت ماحدش لية دعوة انا المدير و عارف
الاولاد: لا بأة احنا استحملنا سرقة وضرب و قلة ادب من اللى كانوا مشغلين دول و بعدين اذا كان حسين و عيالة بيسرقوا فالموظفين دول هم اللى كانوا بيسهلوا السرقة و كانوا هم الى بيشدونا على المخزن نتضرب و انت وعدتنا نشتغل و لغاية دلوقتى منفضلنا
هاتمشيهم وتشغلنا و لا نجيبلك الحاج؟
مصطفى: اعلى ما فى خيلكم اركبوة
يروح الاولاد للحاج يشتكولة يقوم الحاج مكلم مصطفى  يقلة مصطفى: عشان خاطرك انت بس يا حاج بس عيالك زنانين اوى و انا مش عارف اشتغل خليهم عندك عشان اعرف اشتغل
الحاج: لا يا مصطفى احنا اتفقنا انك هاتشغل العيال مش شوية الحَوَش دول
حاضر يا حاج عشان خاطرك يرد مصطفى
يروح مصطفى مغير الموظفين بموظفين حَوَش تانيين
يقوم الاولاد يروحولة تانى متنرفزين من اللى بيحصل و يسألوة يقلهم: قلت مالكوش دعوة روحوا بقى قرفتونى
يرجع الاولاد للحاج يقلهم: معلش ياولاد يمكن هو لية وجهة نظر مش عارفينها سيبوة يشتغل احنا مادخلناش فلوس بقالنا كام شهر
الاولاد: ماهو يا حاج انت سايبة يعمل الى هو عايزة و هو اصلا كان قاعد شايف اللى كان بيحصل و عمرة ما عمل حاجة
و اهم حاجة انك ناسي حسين و شلتة اللى قاعدين فى المكاتب بتاعتنا و بياكلوا و بيشربوا و مصطفى سايبهم و احنا حتى مابناكلش اللى الحرامية دول بياكلوة
الحاج: ياولاد كفاية رايحين جايين و انا دماغى وجعتنى من كتر الكلام انا عايز فلوس عشان ماعدش فية فلوس فى البيت
الاولاد: ما هو مافيش فلوس عشان انت سايبة يشَغل نفس الناس اللى كانت بتسرق و اكيد الموظفين اللى عينهم حسين لية افضال عليهم و اكيد موصيهم مايشتغلوش و يبوظوا اى شغل موجود عشان تقول ان حسين لما كان موجود كان بيجيب فلوس – اى نعم مش كتير و كانوا بيقلوا كمان- بس اهى فلوس و خلاص بس هم هايفضلوا شغالين بنفس النظام اللى كانوا بيشتغلوا بية و نفس السرقة
الحاج: يا مصطفى صحيح الكلام دا؟
مصطفى: جرى اية يا حاج هم كل ما العيال دول هايقلولك حاجة هاتصدقها عليا؟ دا انا مصطفى بتاع زمان ولا نسيت. و بعدين بأة بصراحة العيال دى كل ما تيجى هنا الشغل بيقف و عشان كدة مابعرفش اجيبلك الفلوس بتاعة كل شهر
الاولاد: شغل اية اللى احنا بنوقفة؟ اذا كانت دى شركتنا اكيد مش هانبوظها. دا مالنا و مال ابونا
مصطفى: شفت يا حاج اهم بيكدبونى و بيخونونى. يرضيك كدة ؟
الحاج: لأ. يلا يا واد انت و هو على البيت
الاولاد: انت بتزعقلنا إحنا؟ داحنا ولادك و إحنا اللى مشينا حسين و شلتة الوسخة
مصطفى (مقاطعا): لأ. نقطة نظام هنا. انا كان ليا الفضل انة مشى لولايا ماكنش مشى
الاولاد: شفت يا حاج، جاى دلوقتى يقولك هو اللى مشاة مع اننا احنا اللى اتضربنا و اتشتمنا و انت فاكر و هو كان شابف كل حاجة و ماعملش حاجة.   و بعدين تعالى هنا هو انت كنت مظبط مع حسين فى الشغل ؟
مصطفى (زاعقا): إخرس ياد انت و هو شفت يا حاج دى عيال ماتربتش
الاولاد: إحنا متربين احسن تربية و انت عارف كدة كويس
الحاج: إخرس ياد انت و هو و اتنيلوا روحوا بدل ما اضربكم
و عشان خاطر الحاج ضغطة بقى عالى و هو عندة سكر اصلا الاولاد سمعوا الكلام و روحوا و هم بيقولوا لحسين من تحت لتحت انهم مش هايسبوة و هو يضحك عليهم بإستهزاء
و تمر الايام و يرجع الاولاد لمصطفى يقولولة فين الفلوس اللى حسين سرقها؟
مصطفى: قلتلكوا غوروا فى داهية بأة قرفتونى و مش عارف اشتغل و راح نادة على الامن طاردهم برة الشركة
و راح مصطفى متصل بالحاج قالة: الحقنى يا حاج عيالك دخلوا الشركة و ضربونى و كسروا الشركة و انا اضطريت اضربهم واطردهم يرضيك كدة يا حاج؟
الحاج جرى على الشركة و بص مالقاش حاجة مكسورة و مصطفى سليم قالة: فية اية؟
مصطفى: جايين يبلطجوا عليا و كانوا عايزين ياخدوا الفلوس اللى فى الشركة
الاولاد: والله ابدا دا احنا كنا بنسألة على الفلوس اللى حسين سرقها
طبعا الحاج كان فى قمة غضبة من الاتنين بعد كلام مصطفى على الاولاد
و راح واقف فى وسط الشركة و زعق و قال: اولا يا مصطفى انا عايز اشوف الفلوس الى حسين سرقها راحت فين
مصطفى طأطأ راسة فى الارض و هز دماغة معلنا قبولة
ثانيا يا عيال انا قلتلكوا ميت مرة ماترحوش لمصطفى الشركة و تزعجوة خلونا نجيب فلوس
الاولاد: يا حاج ماحنا بنسيبة بالشهور و برضة مافيش فلوس و كمان بيتبلى علينا و بيقول اننا احنا اللى موقفين الشغل طيب ازاى اذا كنا اصلا لا ماسكين الشركة و لا حتى بنشتغل فيها و عشان نثبتلك للمرة المليون هانروح و اديك هاتشوف الشغل هايفضل برضة واقف
الى هنا انتهت القصة مؤقتا. و الان الى الاسئلة:

السؤال الاول: اذكر هل مصطفى هايسيب الادارة لحد من الاولاد و امتى؟
السؤال التانى: الحاج يعمل اية فى مصطفى اللى بقى هو الكل فى الكل و شكلة ناوى يبلط فى الادارة
السؤال التالت: ازاى نقدر نرَجع الفلوس اللى اخدها حسين بعد الفترة دى كلها و من المؤكد ان حسين ادى فلوس لحد من الموظفين عشان يخرجها برة الشركة
السؤال الرابع و الاخير: نصيحة للولاد يقنعوا الحاج ازاى انة يقنع مصطفى انهم اولى بالادارة و الشغل فى الشركة

للإجابة على الاسئلة ارسل الاجابات على  ص.ب: 2372011 العباسية
و الجايزة علقة سخنة من مصطفى ابو ايد طرشة و هايرميك فى اوسخ مخزن عندة.



Follow on Twitter: @Hatemzaki9
11 August 2011

الاثنين، 8 أغسطس 2011

عبد و عبيد و عبودية



العبد هو من من يتلقى الامر و ينفذة دون تفكير
العبيد هم من يتم اقتيادهم كالنعاج دون إرادة الى حيث يريد "سيدهم"
العبودية هى اقوى وسيلة من الانظمة الشمولية للسيطرة على الشعوب
المثل القائل " شراء العبد ولا تربيتة"
شراء العبد – بمفهوم التحكم فى نمط الفكر – لة وسائل و ايدلوجيات جاهزة للتطبيق و لنا فى دول اخرى نماذج كثيرة
الانظمة الشمولية فى مصر اختارت الطريق الصعب
اختارت تربية العبد. و العبد هنا نمط تفكير و ليس اشخاص
و المشكلة فى هذة التربية هى التعود على نمط معين من التفكير و تكريس هذا المفهوم بكل السبل حتى تصبح هذة عادتة الطبيعية فى التفكير
بدأت بالمدارس فتم إختزال الاجابة الصحيحة فى إجابة نموذجية واحدة يقررها المدرس او الكتاب المدرسى و لا يحق للطالب ان يعبر عن وجهة نظرة لو تعارضت مع الاجابة النموذجية
تغلغلت فى الدين فأصبحت تزيد الاحتقان بين الطرفين عن طريق تشجيع الاصوات المتطرفة "دينيا" حتى اصبحت الاصوات المتطرفة هى الوسيلة الوحيدة "المعروفة" للحصول على معلومات للدين. و اصبح ما يقولة الشيخ فى المسجد و الكاهن فى الكنيسة هى الاجابة الوحيدة و التفسير الوحيد للدين دون إعمال العقل فيما يقال
و تم تهميش الازهر و دورة و مطاردة رموز الاديان المعتدلة و التى تصب فى مصلحة "تفتيح العقول"
تم تهميش دور البرامج العلمية فى المدارس و الجامعات و الاعلام و تم الاعتماد على الاعلام و الفن الهابط كوسيلة لتكريس حالة العبودية.
فتم وضع رموز قيادية كريهة فى الفن و الثقافة و العلوم و هؤلاء من يتم تسليط الضوء عليهم و هم النموذج و القدوة. اما النماذج المضيئة فى كل المجالات تم محاربتها بكل شراسة و بأحط الوسائل
تٌركت العشوائيات تتسرطن فى المجتمع حتى اصبحت العشوائية جزءا اساسيا من حياتنا و اصبحت عينانا لا تندهش من العشوائيات و هذا اقوى سلاح لتربية العبد
اصبحت الطبقة الوسطى تئن تحت وطأة ضغوط الحياة و تفكر فى البديل، و البديل هنا هو الكسب السريع و النماذج الكريهة الجاهزة
ثم تغلغلت فى كل نواحى الحياة حتى اصبح الاعتماد على رمز واحد و شخص واحد اذا انهار انهارت معة الدولة كأنها عزبة لها صاحب و كل الشعب فواعلية عندة و من يريد ان يكسب قوت يومة علية الالتزام بهذة القواعد. فتم الاعتماد على الكوادر فى المناصب القيادية بناءا على الولاء و ليس الكفاءة
و بالتالى تحولت كل مؤسسات الدولة الى مؤسسات تعمل فى فلك صاحب العزبة – الا من رحم ربى من العاملين بهذة المؤسسات – لذلك حدثت فجوة رهيبة فى نفوس الكثير من "العبيد"  بعد الثورة الذين كانوا يساقون للعمل من اجل تراكم الثروات فى يد صاحب العزية و اولادة و اصحاب الحظوة
لا يعلم الان هؤلاء العبيد من يتبعون مع ان الثورة قامت من اجل كسر هذا الحاجز فى نفوس المصريين فهم اصحاب العزية فأصبح الكثير منهم يرددون نفس الكلام الذى قيل عن مبارك عن انة اذا رحل انهارت الدولة و هو ما لم يحدث لأنها دولة قوية إعتراها بعض الوهن.
مصر قوية بأبنائها و قوية بمواردها و قوية بمؤسساتها و سوف تقوم مرة اخرى بإرادتها الحرة
لابد ان نتحرر من حالة الاجابة الواحدة، نتحرر من حالة الاب الواحد نتحرر من الاجابة النموذجية
فالإجابة النموذجية هى الارادة الحرة للشعب فقط




Follow on Twitter: @Hatemzaki9
Aug 8 2011

السبت، 6 أغسطس 2011

تعريف الفلول


الفلول فى تعريفها البلدى هم المستفيدين من النظام البائد (بإذن الله)
يعنى هم المستفيدين فى الابقاء على النظام القديم حتى و لو تغيرت الوشوش
الفلول جزئين
جزء خامل و جزء فاعل
الجزء الخامل هم اللى بيسموهم حزب الكنبة
و هم مصلحتهم ان الثورة تقف لحد كدة و اى حد يجي بس بسرعة عشان زهقوا و يستحسن يكون عسكرى عشان يعرف يمسك البلد بإيد من حديد
فطبيعى يكون كل كلامهم كفاية كدة، خربتوا البلد،  روحوا بقى و هم نفسهم اللى هللوا للجيش لما فض اعتصام التحرير بالقوة، و هم اللى نزلوا معانا الشارع يوم 11 فبراير مش عشان مبارك مشى لأ عشان الثورة كدة خلصت و الثوار هايروحوا (اكيد فية منهم اللى ماكنش بيحب مبارك و نيتهم حسنة) و السلبية دى هى اللى حولتهم لفلول

الجزء التانى هو الاهم هو الجزء الفعال
 فعال بمعنى انة هايعمل كل اللى فى وسعة انة يحافظ على سياسات النظام القديم و لكن مع تغيير طفيف لا يؤثر على مصالحهم
اهم اعضاء الجزء دا (رجال الاعمال، ظباط الشرطة الفاسدين،  بطانة النظام،  المجلس الاعلى للقوات المسلحة)
-          رجال الاعمال:
 الشرفاء منهم مش عايزين إعادة توزيع عادل للثروة لأن دا هايقلل من هامش ربحهم (حد ادنى للاجور، تأمين صحى حقيقى، ضرائب تصاعدية)
الفاسدين منهم زائد اللى الشرفاء عايزينة زائد علية عدم تغيير السياسات و القوانين و البيروقراطية الى كانت بتسهلهم التهرب من الضرائب و السماح بالاحتكار و عدم وجود اليات لضبط الاسعار بالاسواق. فالاسواق لا كانت مفتوحة و لا كانت اشتراكية و لا كانت حتى مختلطة. كانت سويقة، اللى يعرف يغرف يرشى و يغرف

-          الظباط الفاسدين
و دول اكتر ناس خايفة على نفسها من المحاسبة و بالتالى فكل المنظومة الفاسدة فى الداخلية عاملة فى حسابها ان مافيش حاجة اسمها ظابط يتمس تحت اى ظرف لأنهم لو سابوة هايتعدم و بالتالى هايقول بكل حاجة و هايجر ناس كتير وراة
عشان كدة مطلعين موضوع ان الظباط عاملة تمرد على اى احكام ضد اى ظابط
و عشان كدة عاملين خلل امنى (مش انفلات امنى) لتوصيل شعور اننا من غيرهم مانسواش و بالتالى هانقبل بإى شرط يقولوة مقابل انهم يحسسونا بالامان حتى لو كان على حساب حريتنا

-          بطانة النظام:
و دول كتير جدا كمهم اعلاميين اتكشفوا و اعضاء الحزب الوطنى "المنحل" و رجال حول الرئيس
و دول كانت مهمتم زمان التسبيح بحمد النظام و الرئيس و دلوقتى مهمتهم ان كل واحد فيهم يستغل مكانة و نفوذة سواء فى الاعلام او فى الشارع للقضاء على الثورة و اى ثائر و اى روح ثورية جوة كل واحد فينا
و باين اوى شغلهم الله ينور من اعلام مرئى او مقروء او مسموع و من بلطجة و ربط فساد الداخلية و النيابة و رجال الاعمال الفاسدين اللى بيخربوا الاقتصاد الى الثورة و بالتالى شيطنة الثورة فى عيون المواطن الكنبة

-          المجلس الاعلى للقوات المسلحة:
المجلس الاعلى يمتلك ما بين 25-30% من اجمالى الدخل القومى المصرى عن طريق مشاريع تجارية و صناعية           بيمتلكها و يديرها و فى اى جيش نظامى فى اى دولة ديموقراطية الجيش لا يدير منشاّت تجارية ولكن ممكن يكون معامل ابحاث متطورة و انتاج "حربى"
طيب اية اللى خلاة بيشتغل الشغالنة دى ؟ لأن النظام البوليسى الشمولى يخاف من الجيش و بالتالى كان ثمن ابعاد الجيش عن الحياة السياسية هو دخولة فى مشروعات لا علاقة لها بالجيش. حتى الانتاج الحربى خارج سطوة الجيش
اذاَ اى نظام ديموقراطى حقيقى هايسحب المشروعات الى لا علاقة للجيش بها و يسمح بس اللى يخص الجيش النظامى فى اى دولة ديموقراطية
يبقى اية الحل؟ الحل ببساطة هو الاحتفال بالثورة  - اللى منعت التوريث من غير تدخل عسكرى (اهو الشعب اللى عايز كدة) – لغاية حد معين و بعدين يبدأ المجلس فى فرض نظامة اللى هو شايفة هايحقق مصالحة بالشرعية اللى اخدها من الثورة (عشان كدة اتغيرت التصريحات من حامى الثورة الى وكيل عن الشعب الى شريك فى الثورة الى ...) و دى اكبر مشكلة انة فاكر ان هو صاحب الشرعية لأنة هو الوحيد الى يقدر يعمل "ثورة" انما هو شايف ان اللى حصل لغاية دلوقتى مش ثورة مش اكتر من انتفاضة شعبية اطاحت بالرئيس و عايزة غيرة. و عشان كدة هو مش فاهم لية الناس لسة بتعتصم و بتتظاهر و بتهاجم المجلسو عشان كدة بيتعامل بعنف لأنة مش مقتنع ان دول ثوار (دا مع افتراض حسن النية طبعا)
طيب عشان يقدر يحقق مصالحة يبقى لازم النظام الرقابى علية و اللى هايحط الدستور اللى جاى يكون تبعة
و مين اقدر الناس على كدة؟ اول تفكير ... التيار الاسلامى اللى المجلس هايضمنلهم اغلبية فى البرلمان (و دا سبب ترك الساحة للتيار الاسلامى و غلقة امام القوى الثورية) فى مقابل عدم الهجوم على الجيش طوال فترة مكوثة فى الحكم و الاهم من ذلك عدم تدخل الدستور اللى جاى فى الشؤون العسكرية و تركها صندوق اسود فى يد الجيش دون تدخل من  السلطات المنتخبة من الشعب
بناءا على ما سبق ففى فلول نيتهم كويسة و فلول نيتها سودا و فية بين البينين
انت مين فيهم



Follow on Twitter: @Hatemzaki9
6 August 2011