الاثنين، 8 أغسطس 2011

عبد و عبيد و عبودية



العبد هو من من يتلقى الامر و ينفذة دون تفكير
العبيد هم من يتم اقتيادهم كالنعاج دون إرادة الى حيث يريد "سيدهم"
العبودية هى اقوى وسيلة من الانظمة الشمولية للسيطرة على الشعوب
المثل القائل " شراء العبد ولا تربيتة"
شراء العبد – بمفهوم التحكم فى نمط الفكر – لة وسائل و ايدلوجيات جاهزة للتطبيق و لنا فى دول اخرى نماذج كثيرة
الانظمة الشمولية فى مصر اختارت الطريق الصعب
اختارت تربية العبد. و العبد هنا نمط تفكير و ليس اشخاص
و المشكلة فى هذة التربية هى التعود على نمط معين من التفكير و تكريس هذا المفهوم بكل السبل حتى تصبح هذة عادتة الطبيعية فى التفكير
بدأت بالمدارس فتم إختزال الاجابة الصحيحة فى إجابة نموذجية واحدة يقررها المدرس او الكتاب المدرسى و لا يحق للطالب ان يعبر عن وجهة نظرة لو تعارضت مع الاجابة النموذجية
تغلغلت فى الدين فأصبحت تزيد الاحتقان بين الطرفين عن طريق تشجيع الاصوات المتطرفة "دينيا" حتى اصبحت الاصوات المتطرفة هى الوسيلة الوحيدة "المعروفة" للحصول على معلومات للدين. و اصبح ما يقولة الشيخ فى المسجد و الكاهن فى الكنيسة هى الاجابة الوحيدة و التفسير الوحيد للدين دون إعمال العقل فيما يقال
و تم تهميش الازهر و دورة و مطاردة رموز الاديان المعتدلة و التى تصب فى مصلحة "تفتيح العقول"
تم تهميش دور البرامج العلمية فى المدارس و الجامعات و الاعلام و تم الاعتماد على الاعلام و الفن الهابط كوسيلة لتكريس حالة العبودية.
فتم وضع رموز قيادية كريهة فى الفن و الثقافة و العلوم و هؤلاء من يتم تسليط الضوء عليهم و هم النموذج و القدوة. اما النماذج المضيئة فى كل المجالات تم محاربتها بكل شراسة و بأحط الوسائل
تٌركت العشوائيات تتسرطن فى المجتمع حتى اصبحت العشوائية جزءا اساسيا من حياتنا و اصبحت عينانا لا تندهش من العشوائيات و هذا اقوى سلاح لتربية العبد
اصبحت الطبقة الوسطى تئن تحت وطأة ضغوط الحياة و تفكر فى البديل، و البديل هنا هو الكسب السريع و النماذج الكريهة الجاهزة
ثم تغلغلت فى كل نواحى الحياة حتى اصبح الاعتماد على رمز واحد و شخص واحد اذا انهار انهارت معة الدولة كأنها عزبة لها صاحب و كل الشعب فواعلية عندة و من يريد ان يكسب قوت يومة علية الالتزام بهذة القواعد. فتم الاعتماد على الكوادر فى المناصب القيادية بناءا على الولاء و ليس الكفاءة
و بالتالى تحولت كل مؤسسات الدولة الى مؤسسات تعمل فى فلك صاحب العزبة – الا من رحم ربى من العاملين بهذة المؤسسات – لذلك حدثت فجوة رهيبة فى نفوس الكثير من "العبيد"  بعد الثورة الذين كانوا يساقون للعمل من اجل تراكم الثروات فى يد صاحب العزية و اولادة و اصحاب الحظوة
لا يعلم الان هؤلاء العبيد من يتبعون مع ان الثورة قامت من اجل كسر هذا الحاجز فى نفوس المصريين فهم اصحاب العزية فأصبح الكثير منهم يرددون نفس الكلام الذى قيل عن مبارك عن انة اذا رحل انهارت الدولة و هو ما لم يحدث لأنها دولة قوية إعتراها بعض الوهن.
مصر قوية بأبنائها و قوية بمواردها و قوية بمؤسساتها و سوف تقوم مرة اخرى بإرادتها الحرة
لابد ان نتحرر من حالة الاجابة الواحدة، نتحرر من حالة الاب الواحد نتحرر من الاجابة النموذجية
فالإجابة النموذجية هى الارادة الحرة للشعب فقط




Follow on Twitter: @Hatemzaki9
Aug 8 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق