الخميس، 11 أغسطس 2011

دكان الحاج محمد




الحاج محمد صاحب شركة كبيرة و كان معين الاستاذ حسين مدير للشركة و كان بيحس ساعات ان الشركة ارباحها بتقل و يرجع يبص فى الدفاتر يلاقي مافيش دفاتر يروح للمحاسب يقولة كلة تمام
و فى الفترة الاخيرة بدأ يلاقى حاجات خارجة من الشركة  و كل ما يسأل الاستاذ حسين يقولة انة باع شوية حاجات من المحل عشان باظت يقولة الحاج: ازاى يا حسين الحاجات دى بتخسر؟ و انا لما كنت بشغلها كانت بتجيب فلوس كتير
حسين: يا حاج الدنيا بتتطور و احنا بقينا بنصرف عليها اكتر ما بتجيب
الحاج: و مين اللى سمحلك تبيع و فين الفلوس اللى بعتها بيها
حسين: انا اتكلمت مع استاذ مصطفى و هو ماعندوش مشكلة و بالنسبة للفلوس احنا حطيناها فى الشركة و انشاء الله هايبان الفرق قريب
الحاج: ما كل ما تبيع حاجة تقولى نفس الكلام و برضة مافيش حاجة بتحصل و بعدين هو مصطفى يوافق او يعترض على اساس اية هو مالة دا الراجل بيحرس الشركة و مالوش دعوة بالكلام دا
حسين: ماتقلقش يا حاج احنا عارفبن كويس احنا بنعمل اية و مصطفى دا برضة جامد و معروف انة ببخوف اى حد يهوب من الشركة
الحاج: انتوا مين اللى عارفين كل حاجة؟
حسين: ما انا جبت ناس تساعدنى عشان الشركة بتكبر و جبت على و جلال ولادى يشتغلوا معايا
الحاج: طيب ما تاخد عيالى و اهم اولى بالشغل و هايبقى قلبهم على الشغل و اشمعنى عيالك انت اللى يشتغلوا و انا عيالى لأ
حسين: يا حاج عيالك لسة صغيرين و مايفهموش فى الشغل و هايبوظوها لو مسكوها، انما على و جلال متعلمين برة و واخدين شهادات من جاعات برة و فاهمين اوى و بعدين يا حاج بدل ما انت كل يوم بتتعب نفسك خليك فى البيت و انا هاجيبلك الفلوس اول كل شهر
و تمر السنين و كل مالحاج يعدى على الشركة يلاقى حاجات بتتباع و الفلوس اللى كانت بتجيلة بتقل و حسين و عيالة و اصحابة كل يوم يغيروا العربيات و الشقق و كل ما يسأل حسين يقولة يا حاج ماتقلقش بس السوق نايم دلوقتى
و كل فترة يعدى اولاد الحاج على الشركة و يحاولوا يقابلوا حسين يطلع جلال و يقلهم مالكوش دعوة بالشركة طالما كل شهر بيجلكوا الفلوس يتخانقوا معاة و مع صحاب حسين و يجرجر العيال جوة و يضربوهم لحد مايعدموهم العافية و مصطفى مايتكلمش و لا يتدخل
و لما يشتكوا لأبوهم يروح لحسين و يقولة: ازاى تضرب عيالى انت مش عارف انهم عيالى و ليهم فى الشركة زىى و يمكن اكتر كمان
يرد حسين: يا حاج يرضيك يجوا يكسروا الشركة اللى بنيتها طوبة طوبة و انا اقولهم عيب دى شركتكم قبل ماتكون شركتى حرام اللى بتعملوة دا يقوموا يضربونى يرضيك كدة يا حاج؟
يرد الحاج: لا الصراحة مايرضينيش بس برضة ماكنش لية داعى الضرب
حسين: خلاص يا حاج عشان خاطرك مش هاعملهم حاجة بس والنيى يا حاج بلاش تبقى تيجى الشركة بجلابية يا اما ماتجيش تانى
الحاج: و انت مالك انا لابس اية ما انا بنيت الشركة باللبس دا و انت اشتغلت معايا و انا باللبس دا و هاموت و انا باللبس دا
حسين: يا حاج الدنيا اتطورت و على و جلال فاهمين هما بيعملوا اية و كل الشركات المحترمة اللى اشتغلوا فيها بيعملوا كدة
الحاج: طيب ورينى الدفاتر
حسين: روح للمحاسب و هو هايعملك اللى انت عايزة
يروح الحاج للمحاسب يقلة كلة تمام
و هو داخل و خارج يلاقى مصطفى بتاع الامن قاعد يبصلة بنظرة زايغة و يقول للحاج معلش يا حاج انا واخد بالى روح انت و انا واخد بالى من كل حاجة
و عشان مصطفى عشرة عمر و ياما قضى طفولتة و شبابة و عمرة كلة مع الحاج محمد و هو بيثق فية جدا ساب كل حاجة و قعد فى البيت
و فضل الحال على كدة سنين و حسين بقى هو الكل فى الكل و كلة بيتعامل معاة على انة صاحب الشركة
و بقى لسانة زالف و بيقل ادبة على الحاج و عيالة و بيضربهم و يرمى عيالة فى المخزن لو حد منهم قرب من الشركة
لحد ما فى يوم اتجمع اولاد الحاج و قرروا يمشوا حسين و عيالة و شلتة كلها ووقفوا قدام باب الشركة و قفلوا المداخل و قالوا لحسين اطلع برة و سيب كل حاجة زى ما هى بدل مانخش نجيبك بالعافية و هاتتعور
اول مالحاج عرف بالموضوع نزل جرى يقف معاهم
فضل حسين يفلفص و يقلهم خلاص هاديكوا فلوس اكتر كل شهر قالولوة لأ تمشى يعنى تمشى دى شركتنا و انت مصمصت خيرها انت و عيالك و اصحابك و صحاب عيالك كمان و هى اصلا شركتنا
صمم حسين انة يقعد ووصل الموضوع ان هايحصل ضرب و ممكن الشركة تتكسر فيها
فى الوقت دا قام مصطفى حارس الشركة ووقف ما بينهم و قال للحاج و اولادة خلاص يا حاج روحوا و انا هامشية
قالولة لا يمشى يعنى يمشى
و رجع مصطفى لحسين قالة يا حسين امشى و انا هاضمنلك ان ماحدش يضربك و انت خارج
حسين: انت هاتهزر يا مصطفى و الفلوس اللى عملتها السنين دى كلها اسيبهالهم  و بعدين دا كان كلة على يدك انت كنت شايف كل حاجة و فية حاجات مامشيتش غير لما انت اللى شاركت فيها مش هانعملهم على بعض
مصطفى: انت بتهددنى طيب بالذوق كدة اخرج بدل ما اخرجك بفضيحة و ساعتها محدش هايرحمك لو وقعت فى ايدهم
حسين: طيب احلف ان محدش هايعملى حاجة و الفلوس هاخرج بيها
مصطفى: اللى تعرف تحطة فى جيبك حطة و الباقى سيبة
حسين: بس انا كدة هاسيب كتير اوى
مصطفى: اهو احسن ماتخسر كل حاجة
حسين: طيب
يطلع مصطفى للحاج و اولادة يقلهم انة هايمشى بس يوسعوا السكة عشان يضمن ان محدش يضربة و هو خارج
الاولاد: دا حرامى و بوظ الشركة و سرق فلوسنا
مصطفى: معلش بس انتو اللى هاتمسكوا الشركة و تقدروا تقوموها من الاول و بعدين دا راجل كبير
الحاج: معلش يا ولاد خلوة يغور و نخلص، الشغل واقف و مافيش فلوس بتخش. ووافق الاولاد عشان خاطر ابوهم
سحب الحاج كرسى و قعد و اولادة واقفين شايفين حسين و عيالة خارجين و الفلوس بتقع منهم فبيزعقوا لمصطفى اهو واخد الفلوس و هو خارج
مصطفى: دى الفلوس اللى اشتغل بيها طول السنين اللى فاتت ما هو اكيد مش هايخرج يشحت
الحاج: سيبوة يا ولاد خلينا نخلص معلش المسامح كريم
الاولاد: لا يا حاج دى فلوسنا اللى تعبت و اتبهدلت عشان تعملها ماياخدهاش على الجاهز كدة و بعدين يا مصطفى هو انت كنت متفق معاهم انهم ياخدوا الفلوس دى ؟
مصطفى: لا و المصحف
الاولاد: طيب معلش بأة دخلهم المخزن لحد مانعرف الفلوس دى بتاعة اية و بقية فلوسنا فين و عمل كل اللى عملة دا لية و مش هانوسعلة يمشى غير لما نعرف
الحاج: معلش يا مصطفى اسمع كلام الاولاد و دخلهم المخزن
و لما لقاهم كلهم موافقين على كدة وافق على مضض و قالهم معلش بس عشان العشرة هانقعدهم فى مكاتب مقفولة
الاولاد: يعنى اية مكاتب اذا كنا احنا لما كان بيضربنا و يحبسنا كان بيقعدنا فى اوسخ مخزن
مصطفى: معلش انتوا ولاد ناس برضة
الحاج: خلاص يا ولاد خلينا نفتح الشركة بأة و بعدين انا شايف ان مصطفى هو اللى يمسك الشركة
الاولاد: بس دا كان قاعد معاهم السنين دى كلها و كان شايف اللى بيحصل الا ما جة فى مرة و قالك  المصايب اللى كانت بتحصل
الحاج (بحزم): زى ما قلت مصطفى هو اللى هايمسك هو خبرة و عشرة و عمرة ما هايضحك علينا و اهى فترة لحد مانجيب مدير جديد
الاولاد: حاضر يا حاج بس على الاقل نبقى شغالين معاة عشان الشغل يقوم تانى على نظافة
الحاج: زى ما مصطفى يقول. يا مصطفى من اناهردة انت المدير الجديد، عايزك تظبط الدنيا زى ما الاولاد كانوا عايزين و خليهم يشتغلوا معاك
مصطفى: عينايا يا حاج، روح انت و انا هاظبط الدنيا
الحاج: ماشى يا مصطفى. يللا يا ولاد
و روحوا بعد ما كتبوا لمصطفى يعمل اية
و تمر فترة و الاولاد ماعرفوش اية مصير حسين فكل شوية يروحوا لمصطفى يسألوة يقلهم: مالكوش دعوة، الحاج قالى انا المدير لحد مانجيب مدير جديد
الاولاد: يا عم انت المدير على عينا و راسنا بس فين حقوقنا
مصطفى: قلتلكوا هاجيبلوكوا حقوقكم
الاولاد: يا عم انت ممشى الشركة بنفس الموظفين اللى كانوا شغالين قبل كدة
مصطفى: قلت ماحدش لية دعوة انا المدير و عارف
الاولاد: لا بأة احنا استحملنا سرقة وضرب و قلة ادب من اللى كانوا مشغلين دول و بعدين اذا كان حسين و عيالة بيسرقوا فالموظفين دول هم اللى كانوا بيسهلوا السرقة و كانوا هم الى بيشدونا على المخزن نتضرب و انت وعدتنا نشتغل و لغاية دلوقتى منفضلنا
هاتمشيهم وتشغلنا و لا نجيبلك الحاج؟
مصطفى: اعلى ما فى خيلكم اركبوة
يروح الاولاد للحاج يشتكولة يقوم الحاج مكلم مصطفى  يقلة مصطفى: عشان خاطرك انت بس يا حاج بس عيالك زنانين اوى و انا مش عارف اشتغل خليهم عندك عشان اعرف اشتغل
الحاج: لا يا مصطفى احنا اتفقنا انك هاتشغل العيال مش شوية الحَوَش دول
حاضر يا حاج عشان خاطرك يرد مصطفى
يروح مصطفى مغير الموظفين بموظفين حَوَش تانيين
يقوم الاولاد يروحولة تانى متنرفزين من اللى بيحصل و يسألوة يقلهم: قلت مالكوش دعوة روحوا بقى قرفتونى
يرجع الاولاد للحاج يقلهم: معلش ياولاد يمكن هو لية وجهة نظر مش عارفينها سيبوة يشتغل احنا مادخلناش فلوس بقالنا كام شهر
الاولاد: ماهو يا حاج انت سايبة يعمل الى هو عايزة و هو اصلا كان قاعد شايف اللى كان بيحصل و عمرة ما عمل حاجة
و اهم حاجة انك ناسي حسين و شلتة اللى قاعدين فى المكاتب بتاعتنا و بياكلوا و بيشربوا و مصطفى سايبهم و احنا حتى مابناكلش اللى الحرامية دول بياكلوة
الحاج: ياولاد كفاية رايحين جايين و انا دماغى وجعتنى من كتر الكلام انا عايز فلوس عشان ماعدش فية فلوس فى البيت
الاولاد: ما هو مافيش فلوس عشان انت سايبة يشَغل نفس الناس اللى كانت بتسرق و اكيد الموظفين اللى عينهم حسين لية افضال عليهم و اكيد موصيهم مايشتغلوش و يبوظوا اى شغل موجود عشان تقول ان حسين لما كان موجود كان بيجيب فلوس – اى نعم مش كتير و كانوا بيقلوا كمان- بس اهى فلوس و خلاص بس هم هايفضلوا شغالين بنفس النظام اللى كانوا بيشتغلوا بية و نفس السرقة
الحاج: يا مصطفى صحيح الكلام دا؟
مصطفى: جرى اية يا حاج هم كل ما العيال دول هايقلولك حاجة هاتصدقها عليا؟ دا انا مصطفى بتاع زمان ولا نسيت. و بعدين بأة بصراحة العيال دى كل ما تيجى هنا الشغل بيقف و عشان كدة مابعرفش اجيبلك الفلوس بتاعة كل شهر
الاولاد: شغل اية اللى احنا بنوقفة؟ اذا كانت دى شركتنا اكيد مش هانبوظها. دا مالنا و مال ابونا
مصطفى: شفت يا حاج اهم بيكدبونى و بيخونونى. يرضيك كدة ؟
الحاج: لأ. يلا يا واد انت و هو على البيت
الاولاد: انت بتزعقلنا إحنا؟ داحنا ولادك و إحنا اللى مشينا حسين و شلتة الوسخة
مصطفى (مقاطعا): لأ. نقطة نظام هنا. انا كان ليا الفضل انة مشى لولايا ماكنش مشى
الاولاد: شفت يا حاج، جاى دلوقتى يقولك هو اللى مشاة مع اننا احنا اللى اتضربنا و اتشتمنا و انت فاكر و هو كان شابف كل حاجة و ماعملش حاجة.   و بعدين تعالى هنا هو انت كنت مظبط مع حسين فى الشغل ؟
مصطفى (زاعقا): إخرس ياد انت و هو شفت يا حاج دى عيال ماتربتش
الاولاد: إحنا متربين احسن تربية و انت عارف كدة كويس
الحاج: إخرس ياد انت و هو و اتنيلوا روحوا بدل ما اضربكم
و عشان خاطر الحاج ضغطة بقى عالى و هو عندة سكر اصلا الاولاد سمعوا الكلام و روحوا و هم بيقولوا لحسين من تحت لتحت انهم مش هايسبوة و هو يضحك عليهم بإستهزاء
و تمر الايام و يرجع الاولاد لمصطفى يقولولة فين الفلوس اللى حسين سرقها؟
مصطفى: قلتلكوا غوروا فى داهية بأة قرفتونى و مش عارف اشتغل و راح نادة على الامن طاردهم برة الشركة
و راح مصطفى متصل بالحاج قالة: الحقنى يا حاج عيالك دخلوا الشركة و ضربونى و كسروا الشركة و انا اضطريت اضربهم واطردهم يرضيك كدة يا حاج؟
الحاج جرى على الشركة و بص مالقاش حاجة مكسورة و مصطفى سليم قالة: فية اية؟
مصطفى: جايين يبلطجوا عليا و كانوا عايزين ياخدوا الفلوس اللى فى الشركة
الاولاد: والله ابدا دا احنا كنا بنسألة على الفلوس اللى حسين سرقها
طبعا الحاج كان فى قمة غضبة من الاتنين بعد كلام مصطفى على الاولاد
و راح واقف فى وسط الشركة و زعق و قال: اولا يا مصطفى انا عايز اشوف الفلوس الى حسين سرقها راحت فين
مصطفى طأطأ راسة فى الارض و هز دماغة معلنا قبولة
ثانيا يا عيال انا قلتلكوا ميت مرة ماترحوش لمصطفى الشركة و تزعجوة خلونا نجيب فلوس
الاولاد: يا حاج ماحنا بنسيبة بالشهور و برضة مافيش فلوس و كمان بيتبلى علينا و بيقول اننا احنا اللى موقفين الشغل طيب ازاى اذا كنا اصلا لا ماسكين الشركة و لا حتى بنشتغل فيها و عشان نثبتلك للمرة المليون هانروح و اديك هاتشوف الشغل هايفضل برضة واقف
الى هنا انتهت القصة مؤقتا. و الان الى الاسئلة:

السؤال الاول: اذكر هل مصطفى هايسيب الادارة لحد من الاولاد و امتى؟
السؤال التانى: الحاج يعمل اية فى مصطفى اللى بقى هو الكل فى الكل و شكلة ناوى يبلط فى الادارة
السؤال التالت: ازاى نقدر نرَجع الفلوس اللى اخدها حسين بعد الفترة دى كلها و من المؤكد ان حسين ادى فلوس لحد من الموظفين عشان يخرجها برة الشركة
السؤال الرابع و الاخير: نصيحة للولاد يقنعوا الحاج ازاى انة يقنع مصطفى انهم اولى بالادارة و الشغل فى الشركة

للإجابة على الاسئلة ارسل الاجابات على  ص.ب: 2372011 العباسية
و الجايزة علقة سخنة من مصطفى ابو ايد طرشة و هايرميك فى اوسخ مخزن عندة.



Follow on Twitter: @Hatemzaki9
11 August 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق