الجمعة، 23 ديسمبر 2011

نداء الى النخوة المصرية: لا تنامى




اهم طريقتين لإنجاح اى نظام استبدادى هم: تجريف العقول و الفرقة بين الشعب الواحد

تجريف العقول تم فى مصر منذ زمن بعيد
لن اتكلم عن كيف تم التجريف و لكن الى اى مدى وصل تجريف عقل الشعب المصرى
وصل تجريف عقل الشعب المصرى حتى وصل الى انه لا يصدق انه من الممكن لأى شخص عاقل ان يضحى بنفسه من اجل غيرة
حتى عندما رأى بيعنه كذبوا عينه و قالوا له مؤامرة خارجية و هم مجموعه من البلطجيه ... بذمتك عمر شفت بلطجى راقى اخلاقيا؟ ... بذمتك مش عارف مين اللى بيحرك البلطجية (بدليل خلو الانتخابات منهم)؟ ... بذمتك مش مكسوف و هم بيضحكوا عليك كل مرة و انت عارف انهم بيضحكوا عليك و برضه بتصدقهم؟
وصل التجريف الى اقصى درجاته .. وصل الى حد انه يمكن لشخص عاقل ان يرتوى بنار و لهيب العصى و نسى ما هى حقوقه الاساسيه ويخاف ان يطالب بها حتى
الى هذا الحد وصل الاجرام بالنظم الاستبداديه و لكن هناك من نجا من هذا التجريف و هذا لطف من الله ان ينجى هذة القله التى اشعلت نار النخوة فى قلوب الملايين و كان المجتمع فى قمة تفاؤله و نخوتة و كرامتة و زيادة رهيبه فى الاحساس بقيمة "المصرية" على مدار تاريخه وكان قادرا على فعل معجزات لا يصدقها عقل فى ال 11 شهر الماضين ولكن وصلنا الان بالنخوة المصرية مرة اخرى الى الحضيض و ذهبت فى سبات عميق .. و الى ثمن دم المصرى ربما ارخص مما كان عليه ايام المخلوع

هنا ظهر السلاح الاخر: الفرقه/ شق الصف
قال الكثيرون ان وحدة الصف كانت فى شق الصفوف الثورية ولكنها الحقيقة كانت شق فى وحدة الصف الوطنى كله 
بين مسلمين و مسيحيين بين ثوار و شعب بين حتى مسلمين و مسلمين و بين مسيحيين و مسيحيين و ثوار و ثوار و حتى بين شعب اراد الكرامة و شعب اراد مواصله عبوديته لإله صنعه بنفسه
ثم وقف يقول انا على مسافة واحدة من الجميع و هو يدة مغروزه بين كل فئة و اخرى
كل من هو متطرف فهو مرحب به فى الاعلام حتى لو كان ثوريا متطرفا فهم يستطيعون تحويل كلامه الى معانى الخراب و الدمار
حتى لو كان يذوب عشقا فى المخلوع رغم انه يحاكم بتهم جنائية
حتى لو كان اسلاميا متطرفا يريد ان يلبس الشعب طًرح (او طراطير للرجال)
حتى لو كان مسيحيا متطرفا يريد التدخل الاجنبى و بناء دولة للاقباط فى صعيد مصر
حتى لو كان فلولا هدد بقطع الصعيد عن مصر
كل هؤلاء مفتوحه لهم الفضائيات و المكاتب .. فقط التطرف مطلوب .. صوت العقل يسكت كى يخاف الناس من كثرة الاهوال التى سيتركهم المجلس يواجهونها منفردين اذا فكروا فى معارضتة

انت تعلم يقينا ان من نزل الى الميادين يطالب بحرية البلد ليس خائنا
حتى اذا اندس احدا وسطهم فهم مازالوا وطنيين و يحبون البلد بمقدار ما تحبها انت و لكنهم نجوا من التجريف العقلى (بالمناسبه هذة ليست سخرية منهم بقدر ما هو واقع مرير نعيشه كلنا ولا امل لنا فى النجاه منه الا الاعتراف بالحق)
حتى حملات التشوية التى يتعرضون لها انت قد تشك قليلا و لكن ربك يفضح سريعا  ثم و مع اول حادثة اخرى تتبع نفس النظام تًخَوِن اولا ثم تشك ثم تسكت لأنك تعلم انهم على حق

لا تصدق الا ضميرك .. لا تصدق الا نخوتك التى تربيت عليها
اذا كان هناك مخربين بين الثوار فاعمل على إنجاح الثورة كى نستطيع معا التخلص منهم
اما اذا ماتت الثورة لن يتبق الا المخربين فى مواجهتك و لن تجد اخاك وقتها كى يحمى لك ظهرك
دعوة لإيقاظ النخوة



Twitter: @Hatemzaki9
23 December 2011



الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

العصا .. و الجزرة ... و الشعب


لجأ تلاميذ مبارك الى ابناء مبارك و مستشارين مبارك ليرسموا لهم طريق الحفاظ على السلطه و إرجاع النظام القديم وحتى بذات الوجوة التى كان يرتاح العسكرى فى التعامل معاها مع إضافه سلطات و نفوذ جديد للعسكر فيما بعد
رسموا لهم خارطه طريق للقضاء على "هوجه" يناير
بدأوا بتحويل كل شئ الى كلمه ثورة حتى اصبح المنتمون الى الثورة انفسهم يتجنبون كلمة ثورة قدر المستطاع حيث اصبح وقع الكلمه ثقيل على المواطن العادى بقدر ثقل الضغط الذى مارسه نظام مبارك بكل عتاده موجه لخدمه هدف اوحد : القضاء على الثورة و "ارجاع الارانب الى اقفاصها – كما وصفها د. علاء الاسوانى"
ثم اذاعوا ليل نهار عن تمويل الثورة الخونة الذين بدأوا شرارة الثورة حتى اصبح المواطن العادى يشك فى اصابع يدة خشية ان يكون من اصابع المؤامرة التى تحاك لخراب مصر حتى وصل به الحال الى العنف حتى لو كان اللفظى على الكتله الثورية التى تعى بالمخطط و تعمل على إفشاله دوما
ثم بدأوا المرحلة التاليه بالحرب النفسيه مبكرا جدأ على الثوار الذين كان يلتف حولهم الشعب ثم بعد التنحى اصبحوا عرايا و لا صوت لهم ولا ممثل فى اى جهة تستطيع الوصول الى الشعب ثم خاض الثوار محاولات كثيرة لكسر روحهم الثورية تارة بالهجوم اللفظى على شاشات التلفزيون ثم السحل و الضرب بالعصى و بالنار و بالكهرباء و كشف عذريه للفتيات و المحاكمات العسكرية ولكن لطف الله على هذا البلد ان جعل وعى هذة الكتله يعبر بسلام من محاولات تجريف الشخصية المصريه وسط اندهاش الكثيرين و اولهم هذة الكتله الثورية
على الجانب الاخر احتضن العسكرى التيارات الاسلاميه بكامل توجهاتها وسط استسلام غير طبيعي و غير مبرر من هذة القوى الاسلاميه و هذا ما طمأن الجيش بنجاح اول خطوة (العصى و الجزرة) فعلى النقيض فتح العسكرى ابواب مصر و بريق السلطه لهذة القوى التى الوم على بعضها بسبب خبرتة السياسية الواسعه ولا اخونة فى هذة المرحله التى احس ان كفاح 80 سنة لم يذعب هباء و انه قد حان الوقت لإستلام جائزته. ومن شدة الحرمان السياسى تذكروا كفاح جماعه لمدة 80 سنة وks,h كفاح شعب لمدة الاف السنين
فًتحت الاحزاب و الجمعيات و الفضائيات ليثبتوا وجودهم و يشعروا بقيمة الجزرة، ليس مقابل ان يتناسوا المطالب الاخرى و لكن من اجل مزيد من التورط فى اكل الجزرة حتى يكون إقتلاعها فيما بعد اصعب على انفسهم و انغمسوا فعلا فى رغد الجزرة حتى ان برامجهم الانتخابية لا تخلو من متناقضات ليسكتوا الجميع و يطمئنوهم انهم لن يغيروا البلد فى يوم و ليله و فى الوقت نفسه اضطروا الى إضافه بعض البنود التى تساير هوى بعض القوى الثورية بالرغم من تناقضها مع البرنامج الاصلى لهذة التيارات و قد تكون مخالفه ايضا للافكار الرئيسيه لهذة التيارات (العلاقات مع اسرائيل اخر مثال)
هنا اطمأن العسكرى ان الثوار قد عًزلوا و مع ان العصى لا تردعهم فإن اصواتهم لا تصل الى الجمهور ابدا الذى ينشغل دوما بأحداث يفتعلها العسكرى بشكل دائم و شهرى ولا اعلم ان كان هذا يرتبط بشكل ما باحداث بيولوجيه ام انه عشوائى !!
و فى الوقت نفسه التيار الاسلامى منشغل بأكل الجزرة و لهم بكل اطيافهم فرصه الظهور يوميا و بشكلل متكرر و دون اى رقابة او محاسبه وواضح ان هناك سياسه اعلاميه تتعمد توجيه دفه الحوار مع الشخصيات المنتميه الى تيار الاسلام السياسى الى صغائر الامور و اكثرها تأثيرا على الشارع نفسيا و هى سياسه تعمل بشكل فج حتى قبل الانتخابات مباشرة و تحول الحديث الى الاعتدال مما اخاف التيارات الاخرى و التى ظن العسكرى انها ستهرول الى احضانه كى يحميها من المد الاسلامى المنتظر و سيطرت الاشاعات و الحرب النفسيه على الشعب فور اعلان نتائج المرحله الاولى حتى اصبحت سيطرة الاسلام السياسى على مقاليد الدوله بالرغم من اللامبالاه من جانب العسكرى مادة للسخرية يوميا و انشغال التيار الاسلامى مرة اخرى بالدفاع عن نفسه و كيفيه الفوز باقى الجولات التى يستطيع ان يحصل عليها وتقديرا للامتنان للعسكرى الذى كان سخيا معهم نسى او تناسى ان هناك مطالب اخرى غير البرلمان عليه ان ينفذها و تاجلها لما بعد السيطرة "الصوريه" و التى يعلم تماما انه لا يستطيع هذا المجلس وحدة كباح رغبات العسكرى الجامحه "الاطمئنان على نتائج الجزرة" و التى ظلت معه منذ قيام الثورة و هو غير مستعد للتضحية بخسارتها و العودة الى مربع العصى و هم يعلموا ان المجلس قادر على إفتعال حاله عنف شديدة ثم إعلان الاحكام العرفية و قد تودى بالبرلمان القادم الذى دفعوا من اجله الكثير من المال و غض البصر و بالتالى عداوات مع تيارات اخرى
ولكن العسكرى لم يحسب حساب وعى الشعب المصرى الذى ابهر العالم و المصريون انفسهم و لكن من كثرة ما عانوه فى الشهور الماضيه تخيل العسكرى ان هذا الاتبهار قد تحول الى "لحظة نشوة و عدت"
لم تسقِط القوى الاسلاميه مبارك وحدها و قتل الثوار لم يفيد لأن دماؤهم كانت هى وقود شعلة الوعى المصرى. و دائما كان موجود فى المكان الصحيح و فى التوقيت الصحيح
توحد الشعب الذى يسبق كل القوى السياسيه فكرا و حركة على مطلب تسريع تسليم السلطة و اضطر التيار الاسلامى الى المواقفه حتى لو المبدأية على سرعة تسليم السلطة
العسكر هنا احس انة "سيخرج من المولد بلا حمص و يمكن كمان تبقى عيش و حلاوة" فلا العصى قادرة على وقف الشعب ولا الجزرة تفيد الان بعد ما اعطى الشعب شرعية خارجة عن ارادة العسكرى و لا تخويف التيارات السياسيه غير الاسلامية بالتيار الدينى المتشدد الذى قضى شهور يروج لة و اتفق الطرفان هلى التوحد ضد العسكر
"فماذا يفعل نظام مبارك اذا كان موجودا بينن" جمله بالتأكيد يسألها تلاميذ مبارك لمستشارين مبارك و ايتام مبارك
الاجابة ببساطه تخويف الجميع. بدات بتصريحات الملا واخيرا و ليس اخرا بالتصريحات "السياديه" بوجود مخطط لحرق مصر و ترويج  تلك الاخبار على اوسع نظاق حتى يصيبوا الشعب بحالة هلع ولا مانع من بعض تصريحات نازية لعل وعسى يرتدع الثوار

يوم 24 يناير 2011 نمنا و نحن نؤمن بغد اقضل
يوم 24 يناير 2012 سننام و نحن لدينا إيمان بغد افضل

Follow @Hatemzaki9
21 Dec 2011