الجمعة، 23 ديسمبر 2011

نداء الى النخوة المصرية: لا تنامى




اهم طريقتين لإنجاح اى نظام استبدادى هم: تجريف العقول و الفرقة بين الشعب الواحد

تجريف العقول تم فى مصر منذ زمن بعيد
لن اتكلم عن كيف تم التجريف و لكن الى اى مدى وصل تجريف عقل الشعب المصرى
وصل تجريف عقل الشعب المصرى حتى وصل الى انه لا يصدق انه من الممكن لأى شخص عاقل ان يضحى بنفسه من اجل غيرة
حتى عندما رأى بيعنه كذبوا عينه و قالوا له مؤامرة خارجية و هم مجموعه من البلطجيه ... بذمتك عمر شفت بلطجى راقى اخلاقيا؟ ... بذمتك مش عارف مين اللى بيحرك البلطجية (بدليل خلو الانتخابات منهم)؟ ... بذمتك مش مكسوف و هم بيضحكوا عليك كل مرة و انت عارف انهم بيضحكوا عليك و برضه بتصدقهم؟
وصل التجريف الى اقصى درجاته .. وصل الى حد انه يمكن لشخص عاقل ان يرتوى بنار و لهيب العصى و نسى ما هى حقوقه الاساسيه ويخاف ان يطالب بها حتى
الى هذا الحد وصل الاجرام بالنظم الاستبداديه و لكن هناك من نجا من هذا التجريف و هذا لطف من الله ان ينجى هذة القله التى اشعلت نار النخوة فى قلوب الملايين و كان المجتمع فى قمة تفاؤله و نخوتة و كرامتة و زيادة رهيبه فى الاحساس بقيمة "المصرية" على مدار تاريخه وكان قادرا على فعل معجزات لا يصدقها عقل فى ال 11 شهر الماضين ولكن وصلنا الان بالنخوة المصرية مرة اخرى الى الحضيض و ذهبت فى سبات عميق .. و الى ثمن دم المصرى ربما ارخص مما كان عليه ايام المخلوع

هنا ظهر السلاح الاخر: الفرقه/ شق الصف
قال الكثيرون ان وحدة الصف كانت فى شق الصفوف الثورية ولكنها الحقيقة كانت شق فى وحدة الصف الوطنى كله 
بين مسلمين و مسيحيين بين ثوار و شعب بين حتى مسلمين و مسلمين و بين مسيحيين و مسيحيين و ثوار و ثوار و حتى بين شعب اراد الكرامة و شعب اراد مواصله عبوديته لإله صنعه بنفسه
ثم وقف يقول انا على مسافة واحدة من الجميع و هو يدة مغروزه بين كل فئة و اخرى
كل من هو متطرف فهو مرحب به فى الاعلام حتى لو كان ثوريا متطرفا فهم يستطيعون تحويل كلامه الى معانى الخراب و الدمار
حتى لو كان يذوب عشقا فى المخلوع رغم انه يحاكم بتهم جنائية
حتى لو كان اسلاميا متطرفا يريد ان يلبس الشعب طًرح (او طراطير للرجال)
حتى لو كان مسيحيا متطرفا يريد التدخل الاجنبى و بناء دولة للاقباط فى صعيد مصر
حتى لو كان فلولا هدد بقطع الصعيد عن مصر
كل هؤلاء مفتوحه لهم الفضائيات و المكاتب .. فقط التطرف مطلوب .. صوت العقل يسكت كى يخاف الناس من كثرة الاهوال التى سيتركهم المجلس يواجهونها منفردين اذا فكروا فى معارضتة

انت تعلم يقينا ان من نزل الى الميادين يطالب بحرية البلد ليس خائنا
حتى اذا اندس احدا وسطهم فهم مازالوا وطنيين و يحبون البلد بمقدار ما تحبها انت و لكنهم نجوا من التجريف العقلى (بالمناسبه هذة ليست سخرية منهم بقدر ما هو واقع مرير نعيشه كلنا ولا امل لنا فى النجاه منه الا الاعتراف بالحق)
حتى حملات التشوية التى يتعرضون لها انت قد تشك قليلا و لكن ربك يفضح سريعا  ثم و مع اول حادثة اخرى تتبع نفس النظام تًخَوِن اولا ثم تشك ثم تسكت لأنك تعلم انهم على حق

لا تصدق الا ضميرك .. لا تصدق الا نخوتك التى تربيت عليها
اذا كان هناك مخربين بين الثوار فاعمل على إنجاح الثورة كى نستطيع معا التخلص منهم
اما اذا ماتت الثورة لن يتبق الا المخربين فى مواجهتك و لن تجد اخاك وقتها كى يحمى لك ظهرك
دعوة لإيقاظ النخوة



Twitter: @Hatemzaki9
23 December 2011



الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

العصا .. و الجزرة ... و الشعب


لجأ تلاميذ مبارك الى ابناء مبارك و مستشارين مبارك ليرسموا لهم طريق الحفاظ على السلطه و إرجاع النظام القديم وحتى بذات الوجوة التى كان يرتاح العسكرى فى التعامل معاها مع إضافه سلطات و نفوذ جديد للعسكر فيما بعد
رسموا لهم خارطه طريق للقضاء على "هوجه" يناير
بدأوا بتحويل كل شئ الى كلمه ثورة حتى اصبح المنتمون الى الثورة انفسهم يتجنبون كلمة ثورة قدر المستطاع حيث اصبح وقع الكلمه ثقيل على المواطن العادى بقدر ثقل الضغط الذى مارسه نظام مبارك بكل عتاده موجه لخدمه هدف اوحد : القضاء على الثورة و "ارجاع الارانب الى اقفاصها – كما وصفها د. علاء الاسوانى"
ثم اذاعوا ليل نهار عن تمويل الثورة الخونة الذين بدأوا شرارة الثورة حتى اصبح المواطن العادى يشك فى اصابع يدة خشية ان يكون من اصابع المؤامرة التى تحاك لخراب مصر حتى وصل به الحال الى العنف حتى لو كان اللفظى على الكتله الثورية التى تعى بالمخطط و تعمل على إفشاله دوما
ثم بدأوا المرحلة التاليه بالحرب النفسيه مبكرا جدأ على الثوار الذين كان يلتف حولهم الشعب ثم بعد التنحى اصبحوا عرايا و لا صوت لهم ولا ممثل فى اى جهة تستطيع الوصول الى الشعب ثم خاض الثوار محاولات كثيرة لكسر روحهم الثورية تارة بالهجوم اللفظى على شاشات التلفزيون ثم السحل و الضرب بالعصى و بالنار و بالكهرباء و كشف عذريه للفتيات و المحاكمات العسكرية ولكن لطف الله على هذا البلد ان جعل وعى هذة الكتله يعبر بسلام من محاولات تجريف الشخصية المصريه وسط اندهاش الكثيرين و اولهم هذة الكتله الثورية
على الجانب الاخر احتضن العسكرى التيارات الاسلاميه بكامل توجهاتها وسط استسلام غير طبيعي و غير مبرر من هذة القوى الاسلاميه و هذا ما طمأن الجيش بنجاح اول خطوة (العصى و الجزرة) فعلى النقيض فتح العسكرى ابواب مصر و بريق السلطه لهذة القوى التى الوم على بعضها بسبب خبرتة السياسية الواسعه ولا اخونة فى هذة المرحله التى احس ان كفاح 80 سنة لم يذعب هباء و انه قد حان الوقت لإستلام جائزته. ومن شدة الحرمان السياسى تذكروا كفاح جماعه لمدة 80 سنة وks,h كفاح شعب لمدة الاف السنين
فًتحت الاحزاب و الجمعيات و الفضائيات ليثبتوا وجودهم و يشعروا بقيمة الجزرة، ليس مقابل ان يتناسوا المطالب الاخرى و لكن من اجل مزيد من التورط فى اكل الجزرة حتى يكون إقتلاعها فيما بعد اصعب على انفسهم و انغمسوا فعلا فى رغد الجزرة حتى ان برامجهم الانتخابية لا تخلو من متناقضات ليسكتوا الجميع و يطمئنوهم انهم لن يغيروا البلد فى يوم و ليله و فى الوقت نفسه اضطروا الى إضافه بعض البنود التى تساير هوى بعض القوى الثورية بالرغم من تناقضها مع البرنامج الاصلى لهذة التيارات و قد تكون مخالفه ايضا للافكار الرئيسيه لهذة التيارات (العلاقات مع اسرائيل اخر مثال)
هنا اطمأن العسكرى ان الثوار قد عًزلوا و مع ان العصى لا تردعهم فإن اصواتهم لا تصل الى الجمهور ابدا الذى ينشغل دوما بأحداث يفتعلها العسكرى بشكل دائم و شهرى ولا اعلم ان كان هذا يرتبط بشكل ما باحداث بيولوجيه ام انه عشوائى !!
و فى الوقت نفسه التيار الاسلامى منشغل بأكل الجزرة و لهم بكل اطيافهم فرصه الظهور يوميا و بشكلل متكرر و دون اى رقابة او محاسبه وواضح ان هناك سياسه اعلاميه تتعمد توجيه دفه الحوار مع الشخصيات المنتميه الى تيار الاسلام السياسى الى صغائر الامور و اكثرها تأثيرا على الشارع نفسيا و هى سياسه تعمل بشكل فج حتى قبل الانتخابات مباشرة و تحول الحديث الى الاعتدال مما اخاف التيارات الاخرى و التى ظن العسكرى انها ستهرول الى احضانه كى يحميها من المد الاسلامى المنتظر و سيطرت الاشاعات و الحرب النفسيه على الشعب فور اعلان نتائج المرحله الاولى حتى اصبحت سيطرة الاسلام السياسى على مقاليد الدوله بالرغم من اللامبالاه من جانب العسكرى مادة للسخرية يوميا و انشغال التيار الاسلامى مرة اخرى بالدفاع عن نفسه و كيفيه الفوز باقى الجولات التى يستطيع ان يحصل عليها وتقديرا للامتنان للعسكرى الذى كان سخيا معهم نسى او تناسى ان هناك مطالب اخرى غير البرلمان عليه ان ينفذها و تاجلها لما بعد السيطرة "الصوريه" و التى يعلم تماما انه لا يستطيع هذا المجلس وحدة كباح رغبات العسكرى الجامحه "الاطمئنان على نتائج الجزرة" و التى ظلت معه منذ قيام الثورة و هو غير مستعد للتضحية بخسارتها و العودة الى مربع العصى و هم يعلموا ان المجلس قادر على إفتعال حاله عنف شديدة ثم إعلان الاحكام العرفية و قد تودى بالبرلمان القادم الذى دفعوا من اجله الكثير من المال و غض البصر و بالتالى عداوات مع تيارات اخرى
ولكن العسكرى لم يحسب حساب وعى الشعب المصرى الذى ابهر العالم و المصريون انفسهم و لكن من كثرة ما عانوه فى الشهور الماضيه تخيل العسكرى ان هذا الاتبهار قد تحول الى "لحظة نشوة و عدت"
لم تسقِط القوى الاسلاميه مبارك وحدها و قتل الثوار لم يفيد لأن دماؤهم كانت هى وقود شعلة الوعى المصرى. و دائما كان موجود فى المكان الصحيح و فى التوقيت الصحيح
توحد الشعب الذى يسبق كل القوى السياسيه فكرا و حركة على مطلب تسريع تسليم السلطة و اضطر التيار الاسلامى الى المواقفه حتى لو المبدأية على سرعة تسليم السلطة
العسكر هنا احس انة "سيخرج من المولد بلا حمص و يمكن كمان تبقى عيش و حلاوة" فلا العصى قادرة على وقف الشعب ولا الجزرة تفيد الان بعد ما اعطى الشعب شرعية خارجة عن ارادة العسكرى و لا تخويف التيارات السياسيه غير الاسلامية بالتيار الدينى المتشدد الذى قضى شهور يروج لة و اتفق الطرفان هلى التوحد ضد العسكر
"فماذا يفعل نظام مبارك اذا كان موجودا بينن" جمله بالتأكيد يسألها تلاميذ مبارك لمستشارين مبارك و ايتام مبارك
الاجابة ببساطه تخويف الجميع. بدات بتصريحات الملا واخيرا و ليس اخرا بالتصريحات "السياديه" بوجود مخطط لحرق مصر و ترويج  تلك الاخبار على اوسع نظاق حتى يصيبوا الشعب بحالة هلع ولا مانع من بعض تصريحات نازية لعل وعسى يرتدع الثوار

يوم 24 يناير 2011 نمنا و نحن نؤمن بغد اقضل
يوم 24 يناير 2012 سننام و نحن لدينا إيمان بغد افضل

Follow @Hatemzaki9
21 Dec 2011

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

إعتذار واجب



 
اسقطت الثورة اخر ورقة توت من على الطغمة الفاسدة التى كانت تحكم مصر و اصبحوا عرايا امام الناس، منهم من يحاكَم و منهم من ينتظر و منهم من هو مازال يحكم و منهم من كان محسوبا على المعارضة و هو كان ومازال يتلون بحسب لون الحاكم الحالى و منهم من افسد الحياة السياسية و الاقتصادية و التعليمية و الصحية و الامنية و بنية تحتية و جرف تجريف كامل لثقافة شعب بأكملة سواء بقصد او من غير قصد
و الاخطر هو من علِم و لم يتكلم و تستر على الفساد و الظلم، منهم من خاف و جبن و منهم من إختار الطريق الاسهل و الاسرع بالفساد
كل هؤلاء اخطأوا فى حق هذا الوطن
منهم من اخطأ وهو يعلم انة يخطئ
و منهم من كان لايعلم انة يخطئ فبالتأكيد قد علم بعد كشف كل هذا الفساد
الغريب ان احدا لم يعتذر عن اى خطأ ارتكبة
فلم نرى وزارة الداخلية تعتذر عما بدر من تعذيب و لم تنفى حتى وقف التعذيب حتى الان
لم نرى المجلس الاعلى للقوات المسلحة يعتذر عن سكوتة كل هذة السنين على جرائم نظام هو يقول انة كان يعارض سياسات كثيرة فية، فلم نسمع عن وقف اى قرار او سياسة هو كان يعارضها، بل انة حاليا يتبع نفس السياسات بإصرار اكبر
لم نرى اى وزير او مسؤول شارك او بارك الفساد يخرج ليعترف بفسادة
لم نرى صحفيا واحدا ممن باعوا اقلامهم و قبلها ضمائرهم يقول انة قد اخطأ و الاعتراف بالخطأ فضيلة
لم نرى إعتذارا واحدا من رموز المعارضة الصورية الذين زينوا حياة اّل مبارك السياسية
لم نرى رجل اعمال ممن استفادوا من الدعم الموجة للفقراء ليعتذر لهم و  يساهم بأفكار تساهم فى توصيل الدعم الى مستحقية الفعليين
لم نرى مؤسسة حكومية او خاصة تبادر بإعلان عن تفعيل الحد الادنى للاجور المنصوص علية فى القانون إحتراما لسيادة القانون او حتى لتقليل حدة الاضرابات التى ستعصف بكل المؤسسات المنتهِكة  لحقوق عمالها و عامليها و ايضا حقوق الوطن
لم نرى بنكا  يبادر بمشروع لتمويل المشروعات المتناهية الصغر بفائدة اقل و تسهيلات إئتمانية
و غيرهم و غيرهم
اى من هؤلاء بإمكانة تسيير عجلة الانتاج التى لصقوها بالثوار و بمن يطالب بحقوق شرعية يعترف بها الظالم قبل العادل
لم يتقدم احد الى الشعب و يبدى ندمة على ما فعلة و يعترف بأخطائة و يعطى الاحساس للشعب بأنة واحد منهم ولكنة ضل الطريق و يطلب العفو من الشعب
و لكن احدا لم يتقدم و يعتذر او يأسف او يشجب كما يكون صوتة مجلجلا عندما يهاجم من هو ضد فسادة و إجرامة
وكأنهم يحتقرون الشعب لدرجة عدم الاعتذار اليه
وكأنهم لم يخطؤوا و ان قلوبهم قد ماتت و ان ضمائرهم قد دفنت
فلا احسوا بكل الجرائم التى ارتكبوها ولا هم حتى اوقفوا إجرامهم حتى الان
ولا احسوا بما خربت ايديهم البلد ولا احسوا بالمسؤولية الوطنية
هؤلاء لا تجوز عليهم الرحمة
هؤلاء افسدوا فى الارض و جزاء من افسد فى الارض معروف
إذا كانوا لا يبدون حتى الاسف فيما جرى و يجرى فماذا ننتظر منهم
هل ننتظر قانون عزل سياسى من مجلس هو يُعتبر شخصيا شارك فى إفساد الحياة السياسية؟
هل ننتظر منهم حلولا لنهضة البلد؟ ام ننتظر منهم  المزيد من التجريف فى حق هذا الوطن
كما تجمع الشعب على كرهكم سيتجمع الشعب للفظكم خارج مسار المستقبل الذى يأمل فية المصريون خيرا


الشعب هو القائد

Follow on Twitter: @Hatemzaki9
7 November 2011

الخميس، 6 أكتوبر 2011

انا الشعب


"انا الشعب لا اعرف المستحيل ... و لا ارتضى بالخلود بديلا"

بالتأكيد لست انا من يمثل الشعب و لكن بهذة الكلمات تتحفنا الست ام كلثوم بأغنية "انا الشعب"
اليوم هو إحتفال بعظمة و كبرياء شعب مصر
اليوم هو إحتفال بالشعب و ليس بالجيش
نسعد دائما اذا دققنا فى هذة الكلمات و راجعنا كيف ان هذا الشعب لدية من الوعى خاصة الطبقات الفقيرة منة تلك الطبقة التى بنت مصر على اكتافها و هى نفسها الطبقة التى تم إهانتها و تشويهها على مدار السنين
وعى الشعب المصرى تم بناؤة على مدار 7 الاف سنة و هذا الوعى هو الضمانة الوحيدة لخلود عظمة مصر و هذا الشعب بالفعل لا يعرف المستحيل. قد لا يعرف ماهى الاجراءات و الاليات و لكنة يعرف بالظبط قيمة هذا البلد و هو حائط الصد المنيع ضد محاولات تشوية و تجريف خلود هذا الشعب
انا اشعر بالعار من كل مرة احسست ان الطبقات الفقيرة لا تعرف بالضرورة ماذا تريد من البلد و لا كيف تبنى مستقبلها
اشعر بالعار من كل مرة شعرت ان الفقير يجرى وراء لقمة عيشة دون ان يكون لة وعى بما يدور حولة
اتوسم فيهم خيرا ان يسامحونى على عدم وعيى انا بعظمة و خلود هذا الشعب
ثم التفت الى "النخبة" التى تتناحر على اشياء و مواضيع كان من الاولى لهم ان ينزلوا الشارع كى يتعلموا من الشارع كيفية حلها بدلا من الجلوس امام الكاميرات واهمين انهم هم من يصنع وعى الشعب
اعطوا الشعب حقة
اعطوا الشعب حريتة
اعطوا الشعب كرامتة
اعطوا الشعب فرصتة كى يفرح
الشعب هو من يمتلك الوعى و ليس انتم
الشعب هو القائد

Follow on Twitter: @Hatemzaki9
6 October 2011

الخميس، 8 سبتمبر 2011

الشعب مش قاصر يا مجلس


الشعب مش قاصر يا مجلس

هو المجلس فاهم ان الشعب عمل ثورة؟
هل الثورة بالنسبة للمجلس هى عمليات مسلحة زى ليبيا و اليمن و سوريا؟
هو المجلس شايف نفسة تكملة للنظام القديم و بالتالى لازم نواجهة هو شخصيا بالعنف؟
مش المفروض ان هو مِلك للشعب و الشعب وحدة هو من يقرر سياسات المجلس و الجيش كلة
و لا المجلس اعتبر نفسة ولى على مصر على اساس ان مصر لسة قاصر و ماتعرفش مصلحتها
مش الشعب ثار و انتفض و قال بكل صراحة انة لا يريد النظام القديم
اعتقد مافيش اوضح من "الشعب يريد اسقاط النظام" . انما المجلس بيحافظ على النظام و بيفرضة على الشعب من جديد
الشعب قال بصراحة "عيش .. حرية ... عدالة إجتماعية/ كرامة انسانية" انما المجلس بيضغط على الشعب فى ال 3 مطالب عشان يعاقب الشعب بثورتة بدل ما يحتفل بيها معاة و كان هايبقى اول الكسبانين
الاسعار زادت، ماطبقش حكم المحكمة  بتحديد الحد الادنى للاجور ب 1200 جنية ، ازمات مفتعلة فى البنزين و البوتاجاز و اللى بيتضر من الاتنين هو المواطن العادى
إنفلات امنى متعمد من وزارة الداخلية و غض البصر من المجلس عن هذا الانفلات ثم يكرم الظباط و يتم رفع رواتبهم 100% رغم "العجلة اللى واقفة" و رغم ان الشعب ثار اساسا على ممارستهم
احكام عسكرية على  12 الف مدنى تحت غطاء البلطجية و بعدين يعمل عفو ملكى بمناسبة العيد عن 230
المحاكمات العسكرية ليست وسيلة ردع حيث ان 12 الف محكوم عليهم عسكرى مع الانفلات الامنى المتزايد يعنى ان البلطجية الحقيقيين يعلمون ان لديهم حصانة
إحتضان كل ما يسئ للثورة و شعب مصر (رموز النظام، البلطجية، ايتام مبارك، الاعلام االمسئ للثورة) هؤلاء لا يتم التحقيق معهم اساسا بالبعكس يتم تكريمهم
التعامل مع الثورة كأنها وجهة نظر يمكن الاتفاق او الاختلاف معها و بالتالى من يسب الثورة فهى حرية رأى اما من يسب الحكم العسكرى فهو عميل و ممول و يعمل على الوقيعة بين الشعب و الجيش
التضييق على الحريات العامة و الصحافة و الاعلام لدرجة غلق برامج (صباح دريم) و إتهام قنوات معينة بإثارة الفتنة  (اون تى فى) و إعتقال صحفيين (عبد الرحمن عز) و هذة امثلة فقط
اما القنوات فضائية موجهة ضد الثورة (الفراعين) و الصحفيين الذين يسبون الثورة (لميس جابر) و هؤلاء امثلة فقط، فيتم إحتضانهم او على اقل تقدير يتم التغاضى عنهم
اما عن كرامة المصريين فحدث و لا حرج فالكل ينتهك الكرامة من ظباط متقاعسين عن اداء واجبهم الى ظباط يهينون المصريون الى امن الدولة الذى مازال يخطف المواطنين الى شرطة عسكرية تنتهك حرمة البنات (كشف العذرية) الى سب الدين للمعتصمين بمسجد عمر مكرم اول يوم رمضان الى السجون الحربية  الى ازمة المعتمرين و لن تنتهى الا بإرادة سياسية تحترم اّدمية المواطن
-          سؤال برئ: بماذا ضحى الجيش لكى يكون شريكا فى الثورة و ما هو المقابل الذى ينتظرة من كونة "شريك فى الثورة"؟

Follow on Twitter: @Hatemzaki9
8 Sep 11

الأحد، 14 أغسطس 2011

حتى لا يقال ان المجلس حمى الثورة




متى حمى المجلس العسكرى الثورة؟

-          هل حماها فى موقعة الجمل؟ طيب هو لو كان "البلطجية" هزمونا فى الموقعة دى، كان المجلس هايروح يقدم ولاؤة من جديد لمبارك و نظامة و تموت الثورة من اولها و كان هايبقى اسمها هوجة يناير (زى هوجة عرابى)
-          ترك الانفلات الامنى لسبعة شهور لغاية دلوقتى و البلد بتتنهب و المجلس لا يتحرك
-          وضع الحكومة كصورة رمزية يلهوا بها السياسيون دون اى صلاحيات او حتى ضمانات لإعطاء صلاحيات فى المستقبل
-          قتل اى امل فى نفوس المصريين لقتل الحلم فى بلد افضل و بالتالى الثورة اللى قامت لم تكن من المصريين و لكن لتنفيذ أجندات خارجية "كالعادة"
-          عدم إتخاذ اى إجراءات او تحركات قضائية او توقيفات لرموز النظام "البائد – بإذن الله" الا فى حالة الضغط الثورى، غير كدة يبقى عدم تدخل فى القضاء
-          تقديم مبارك و رموز نظامة الى محاكمات علنية كانت تحت ضغط إعتصام 8 ابريل
-          حماية مبارك و رموز نظامة من المسائلة السياسية حتى الان
-          حماية محاولات تشوية الثورة و بالتوازى حماية و تبنى محاولات تجميل صورة مبارك
-          تقسيم القوى الوطنية و تحويل إتجاة صراعها الى التقاتل مع بعضها البعض بدلا من تحقيق مطالب الثورة
-           تحويل المدنيين الى محاكم عسكرية حتى وصلوا الى 12 الف مدنى فى 7 اشهر فى مقابل الفين طوال 30 سنة هى عمر حكم مبارك
-          رفض تحويل رموز النظام السابق الى محاكمات عسكرية بتهم تتعلق بتخريب الامن القومى
-          رفض فتح ملفات القناصة
-          رفض فتح ملفات التنظيم السرى داخل وزارة الداخلية و التى تسببت فى تفجيرات كثيرة من اهمها تفجير كنيسة القديسين
-          إجهاض اى محاولة لبناء مصر جديدة و اى مشروع قومى تنموى منة يعطى الامل و منة تقليل معدل البطالة و منة زيادة الاعتماد على الناتج المحلى
-          رفض تنفيذ الاحكام القضائية النهائية بشأن: الحد الادنى للاجور، تصدير الغاز للعدو الاسرائيلى
-          تلفيق التهم جزافا و بكلام مرسل و دون دليل للثوار و تخوينهم (6 ابريل، كفاية)
-          التهديد النفسى و المعنوى للثوار و الصحفيين و الاعلاميين بالاستدعاء للنيابة العسكرية
-          عدم فتح تحقيقات فى تجاوزات الشرطة العسكرية بالكشف عن العذرية و فض الاعتصامات بالقوة و إذلال المعتقلين و عدم تسليمهم للنيابة المدنية
-          نشر الاشاعات لزعزعة الاستقرار فى مصر (تصريحات الروينى فى معركة العباسية ابلغ دليل)
-          الصاق تهم الانفلات الامنى و "انهيار" الاقتصاد و صعوبة المعيشة الى الثورة
-          ترك البلطجية يعبثون فى البلد دون رقيب و دائما ما تأتى الشرطة فى نهاية الشهد كما فى الافلام و لكن الفائز هنا دائما البلطجية التى تعرفهم اجهزة الشرطة جيدا و تستطيع بسهولة ان تجمعم (إن ارادت)
-          عدم إلغاء قانون الطارئ حتى الان و تطبيقة فقط على الثوار و ليس البلطجية
-          حرمان الشعب من مكتسبات ثورتة (حق المظاهرات و الاعتصامات، حق حرية التعبير، حق الاعلام الحر)
-          الحفاظ على مكتسبات ثورة تم تجريفها بالكامل – ثورة 1952 (50% عمال و فلاحين)
-          الانفراد بالرأى فى إصدار القوانين و التشريعات دون الرجوع الى القوى السياسية (مما يعنى انة لا يحق التدخل فى شؤون البلد الا للمجلس العسكرى) مما يعنى انة هو من قام بالثورة و ليس الشعب ( و هذا تأكيد على حفاظة على شرعية 1952 " الحكم العسكرى")
-          تركك الحبل للغارب لأبناء "الكلب" ليهددوا و يخربوا و يقوموا بالفعل بالتعدى على "المستشار الخضيرى" بإعترافهم
-          تحويل الثورة الى وجهة نظر تحتمل الصواب و الاختلاف معها
-          تحويل رمز الثورة (ميدان التحرير) الى ثكنة عسكرية لا إقتراب او تصوير منها. اصبحت محرمة بعد ان اصبحت المتنفس الوحيد للشعب
-          عدم تطهير اى مؤسسة من رموزها الفاسدة و التى تظغى رائحة العفن منها
-          إستخدام نفس اساليب مبارك فى التعيين و الاقصاء و التخوين و مهاجمة خصومة السياسيين و محاربة تحرير العقول

المجلس العسكرى لم يحمى الثورة فى يوم من الايام لأنة لا يعترف ان الشعب هو من قام بالثورة و لكن هو من قام بها بمساعدة الشعب (بالظبط زى 1952)
المجلس لا يعتقد ان الشعب قادر على قيادة البلد
المجلس يعتقد ان الشعب غير مؤل للديموقراطية (مطابق لفكر مبارك – سليمان)
الجيش كان لة اجندة معينة تتمثل فى وقف التوريث و لكن تظل الامور كما هى (حكم عسكرى)

الخوف هنا ليس ان يقول الشعب "ولا يوم من ايامك يا مبارك" و لكن الخوف هنا ان يقولها الثوار فى يوم من الايام

كلمة اخيرة :
-          للمجلس العسكرى: لن ينام الثوار و لن تنام مصر بعد اليوم فلا تحاولوا إعطائنا حبوب منومة، نعلم طعمها المر فى النفوس، ذقناها لسنوات و لم يجدى
-           للشعب: لا تنساقوا وراء الاكاذيب، نحن من قمنا بالثورة و نحن من دفع الثمن و نحن من طالب بالحرية و العدالة و الكرامة فلا تتكروا حلمكم
-           للثوار: لا تضيعوا حلمكم و حلم الشعب، لا تتفرقوا فتفشلوا، الشعب لن يتحرك الا اذا وجد الكل مجتمع على نفس الرأى و المطالب، توحدوا على المطالب التى تهم الشعب فعلا و ليس المطالب النخبوية


Follow on Twitter: @Hatemzaki9
Aug 14 2011

الخميس، 11 أغسطس 2011

دكان الحاج محمد




الحاج محمد صاحب شركة كبيرة و كان معين الاستاذ حسين مدير للشركة و كان بيحس ساعات ان الشركة ارباحها بتقل و يرجع يبص فى الدفاتر يلاقي مافيش دفاتر يروح للمحاسب يقولة كلة تمام
و فى الفترة الاخيرة بدأ يلاقى حاجات خارجة من الشركة  و كل ما يسأل الاستاذ حسين يقولة انة باع شوية حاجات من المحل عشان باظت يقولة الحاج: ازاى يا حسين الحاجات دى بتخسر؟ و انا لما كنت بشغلها كانت بتجيب فلوس كتير
حسين: يا حاج الدنيا بتتطور و احنا بقينا بنصرف عليها اكتر ما بتجيب
الحاج: و مين اللى سمحلك تبيع و فين الفلوس اللى بعتها بيها
حسين: انا اتكلمت مع استاذ مصطفى و هو ماعندوش مشكلة و بالنسبة للفلوس احنا حطيناها فى الشركة و انشاء الله هايبان الفرق قريب
الحاج: ما كل ما تبيع حاجة تقولى نفس الكلام و برضة مافيش حاجة بتحصل و بعدين هو مصطفى يوافق او يعترض على اساس اية هو مالة دا الراجل بيحرس الشركة و مالوش دعوة بالكلام دا
حسين: ماتقلقش يا حاج احنا عارفبن كويس احنا بنعمل اية و مصطفى دا برضة جامد و معروف انة ببخوف اى حد يهوب من الشركة
الحاج: انتوا مين اللى عارفين كل حاجة؟
حسين: ما انا جبت ناس تساعدنى عشان الشركة بتكبر و جبت على و جلال ولادى يشتغلوا معايا
الحاج: طيب ما تاخد عيالى و اهم اولى بالشغل و هايبقى قلبهم على الشغل و اشمعنى عيالك انت اللى يشتغلوا و انا عيالى لأ
حسين: يا حاج عيالك لسة صغيرين و مايفهموش فى الشغل و هايبوظوها لو مسكوها، انما على و جلال متعلمين برة و واخدين شهادات من جاعات برة و فاهمين اوى و بعدين يا حاج بدل ما انت كل يوم بتتعب نفسك خليك فى البيت و انا هاجيبلك الفلوس اول كل شهر
و تمر السنين و كل مالحاج يعدى على الشركة يلاقى حاجات بتتباع و الفلوس اللى كانت بتجيلة بتقل و حسين و عيالة و اصحابة كل يوم يغيروا العربيات و الشقق و كل ما يسأل حسين يقولة يا حاج ماتقلقش بس السوق نايم دلوقتى
و كل فترة يعدى اولاد الحاج على الشركة و يحاولوا يقابلوا حسين يطلع جلال و يقلهم مالكوش دعوة بالشركة طالما كل شهر بيجلكوا الفلوس يتخانقوا معاة و مع صحاب حسين و يجرجر العيال جوة و يضربوهم لحد مايعدموهم العافية و مصطفى مايتكلمش و لا يتدخل
و لما يشتكوا لأبوهم يروح لحسين و يقولة: ازاى تضرب عيالى انت مش عارف انهم عيالى و ليهم فى الشركة زىى و يمكن اكتر كمان
يرد حسين: يا حاج يرضيك يجوا يكسروا الشركة اللى بنيتها طوبة طوبة و انا اقولهم عيب دى شركتكم قبل ماتكون شركتى حرام اللى بتعملوة دا يقوموا يضربونى يرضيك كدة يا حاج؟
يرد الحاج: لا الصراحة مايرضينيش بس برضة ماكنش لية داعى الضرب
حسين: خلاص يا حاج عشان خاطرك مش هاعملهم حاجة بس والنيى يا حاج بلاش تبقى تيجى الشركة بجلابية يا اما ماتجيش تانى
الحاج: و انت مالك انا لابس اية ما انا بنيت الشركة باللبس دا و انت اشتغلت معايا و انا باللبس دا و هاموت و انا باللبس دا
حسين: يا حاج الدنيا اتطورت و على و جلال فاهمين هما بيعملوا اية و كل الشركات المحترمة اللى اشتغلوا فيها بيعملوا كدة
الحاج: طيب ورينى الدفاتر
حسين: روح للمحاسب و هو هايعملك اللى انت عايزة
يروح الحاج للمحاسب يقلة كلة تمام
و هو داخل و خارج يلاقى مصطفى بتاع الامن قاعد يبصلة بنظرة زايغة و يقول للحاج معلش يا حاج انا واخد بالى روح انت و انا واخد بالى من كل حاجة
و عشان مصطفى عشرة عمر و ياما قضى طفولتة و شبابة و عمرة كلة مع الحاج محمد و هو بيثق فية جدا ساب كل حاجة و قعد فى البيت
و فضل الحال على كدة سنين و حسين بقى هو الكل فى الكل و كلة بيتعامل معاة على انة صاحب الشركة
و بقى لسانة زالف و بيقل ادبة على الحاج و عيالة و بيضربهم و يرمى عيالة فى المخزن لو حد منهم قرب من الشركة
لحد ما فى يوم اتجمع اولاد الحاج و قرروا يمشوا حسين و عيالة و شلتة كلها ووقفوا قدام باب الشركة و قفلوا المداخل و قالوا لحسين اطلع برة و سيب كل حاجة زى ما هى بدل مانخش نجيبك بالعافية و هاتتعور
اول مالحاج عرف بالموضوع نزل جرى يقف معاهم
فضل حسين يفلفص و يقلهم خلاص هاديكوا فلوس اكتر كل شهر قالولوة لأ تمشى يعنى تمشى دى شركتنا و انت مصمصت خيرها انت و عيالك و اصحابك و صحاب عيالك كمان و هى اصلا شركتنا
صمم حسين انة يقعد ووصل الموضوع ان هايحصل ضرب و ممكن الشركة تتكسر فيها
فى الوقت دا قام مصطفى حارس الشركة ووقف ما بينهم و قال للحاج و اولادة خلاص يا حاج روحوا و انا هامشية
قالولة لا يمشى يعنى يمشى
و رجع مصطفى لحسين قالة يا حسين امشى و انا هاضمنلك ان ماحدش يضربك و انت خارج
حسين: انت هاتهزر يا مصطفى و الفلوس اللى عملتها السنين دى كلها اسيبهالهم  و بعدين دا كان كلة على يدك انت كنت شايف كل حاجة و فية حاجات مامشيتش غير لما انت اللى شاركت فيها مش هانعملهم على بعض
مصطفى: انت بتهددنى طيب بالذوق كدة اخرج بدل ما اخرجك بفضيحة و ساعتها محدش هايرحمك لو وقعت فى ايدهم
حسين: طيب احلف ان محدش هايعملى حاجة و الفلوس هاخرج بيها
مصطفى: اللى تعرف تحطة فى جيبك حطة و الباقى سيبة
حسين: بس انا كدة هاسيب كتير اوى
مصطفى: اهو احسن ماتخسر كل حاجة
حسين: طيب
يطلع مصطفى للحاج و اولادة يقلهم انة هايمشى بس يوسعوا السكة عشان يضمن ان محدش يضربة و هو خارج
الاولاد: دا حرامى و بوظ الشركة و سرق فلوسنا
مصطفى: معلش بس انتو اللى هاتمسكوا الشركة و تقدروا تقوموها من الاول و بعدين دا راجل كبير
الحاج: معلش يا ولاد خلوة يغور و نخلص، الشغل واقف و مافيش فلوس بتخش. ووافق الاولاد عشان خاطر ابوهم
سحب الحاج كرسى و قعد و اولادة واقفين شايفين حسين و عيالة خارجين و الفلوس بتقع منهم فبيزعقوا لمصطفى اهو واخد الفلوس و هو خارج
مصطفى: دى الفلوس اللى اشتغل بيها طول السنين اللى فاتت ما هو اكيد مش هايخرج يشحت
الحاج: سيبوة يا ولاد خلينا نخلص معلش المسامح كريم
الاولاد: لا يا حاج دى فلوسنا اللى تعبت و اتبهدلت عشان تعملها ماياخدهاش على الجاهز كدة و بعدين يا مصطفى هو انت كنت متفق معاهم انهم ياخدوا الفلوس دى ؟
مصطفى: لا و المصحف
الاولاد: طيب معلش بأة دخلهم المخزن لحد مانعرف الفلوس دى بتاعة اية و بقية فلوسنا فين و عمل كل اللى عملة دا لية و مش هانوسعلة يمشى غير لما نعرف
الحاج: معلش يا مصطفى اسمع كلام الاولاد و دخلهم المخزن
و لما لقاهم كلهم موافقين على كدة وافق على مضض و قالهم معلش بس عشان العشرة هانقعدهم فى مكاتب مقفولة
الاولاد: يعنى اية مكاتب اذا كنا احنا لما كان بيضربنا و يحبسنا كان بيقعدنا فى اوسخ مخزن
مصطفى: معلش انتوا ولاد ناس برضة
الحاج: خلاص يا ولاد خلينا نفتح الشركة بأة و بعدين انا شايف ان مصطفى هو اللى يمسك الشركة
الاولاد: بس دا كان قاعد معاهم السنين دى كلها و كان شايف اللى بيحصل الا ما جة فى مرة و قالك  المصايب اللى كانت بتحصل
الحاج (بحزم): زى ما قلت مصطفى هو اللى هايمسك هو خبرة و عشرة و عمرة ما هايضحك علينا و اهى فترة لحد مانجيب مدير جديد
الاولاد: حاضر يا حاج بس على الاقل نبقى شغالين معاة عشان الشغل يقوم تانى على نظافة
الحاج: زى ما مصطفى يقول. يا مصطفى من اناهردة انت المدير الجديد، عايزك تظبط الدنيا زى ما الاولاد كانوا عايزين و خليهم يشتغلوا معاك
مصطفى: عينايا يا حاج، روح انت و انا هاظبط الدنيا
الحاج: ماشى يا مصطفى. يللا يا ولاد
و روحوا بعد ما كتبوا لمصطفى يعمل اية
و تمر فترة و الاولاد ماعرفوش اية مصير حسين فكل شوية يروحوا لمصطفى يسألوة يقلهم: مالكوش دعوة، الحاج قالى انا المدير لحد مانجيب مدير جديد
الاولاد: يا عم انت المدير على عينا و راسنا بس فين حقوقنا
مصطفى: قلتلكوا هاجيبلوكوا حقوقكم
الاولاد: يا عم انت ممشى الشركة بنفس الموظفين اللى كانوا شغالين قبل كدة
مصطفى: قلت ماحدش لية دعوة انا المدير و عارف
الاولاد: لا بأة احنا استحملنا سرقة وضرب و قلة ادب من اللى كانوا مشغلين دول و بعدين اذا كان حسين و عيالة بيسرقوا فالموظفين دول هم اللى كانوا بيسهلوا السرقة و كانوا هم الى بيشدونا على المخزن نتضرب و انت وعدتنا نشتغل و لغاية دلوقتى منفضلنا
هاتمشيهم وتشغلنا و لا نجيبلك الحاج؟
مصطفى: اعلى ما فى خيلكم اركبوة
يروح الاولاد للحاج يشتكولة يقوم الحاج مكلم مصطفى  يقلة مصطفى: عشان خاطرك انت بس يا حاج بس عيالك زنانين اوى و انا مش عارف اشتغل خليهم عندك عشان اعرف اشتغل
الحاج: لا يا مصطفى احنا اتفقنا انك هاتشغل العيال مش شوية الحَوَش دول
حاضر يا حاج عشان خاطرك يرد مصطفى
يروح مصطفى مغير الموظفين بموظفين حَوَش تانيين
يقوم الاولاد يروحولة تانى متنرفزين من اللى بيحصل و يسألوة يقلهم: قلت مالكوش دعوة روحوا بقى قرفتونى
يرجع الاولاد للحاج يقلهم: معلش ياولاد يمكن هو لية وجهة نظر مش عارفينها سيبوة يشتغل احنا مادخلناش فلوس بقالنا كام شهر
الاولاد: ماهو يا حاج انت سايبة يعمل الى هو عايزة و هو اصلا كان قاعد شايف اللى كان بيحصل و عمرة ما عمل حاجة
و اهم حاجة انك ناسي حسين و شلتة اللى قاعدين فى المكاتب بتاعتنا و بياكلوا و بيشربوا و مصطفى سايبهم و احنا حتى مابناكلش اللى الحرامية دول بياكلوة
الحاج: ياولاد كفاية رايحين جايين و انا دماغى وجعتنى من كتر الكلام انا عايز فلوس عشان ماعدش فية فلوس فى البيت
الاولاد: ما هو مافيش فلوس عشان انت سايبة يشَغل نفس الناس اللى كانت بتسرق و اكيد الموظفين اللى عينهم حسين لية افضال عليهم و اكيد موصيهم مايشتغلوش و يبوظوا اى شغل موجود عشان تقول ان حسين لما كان موجود كان بيجيب فلوس – اى نعم مش كتير و كانوا بيقلوا كمان- بس اهى فلوس و خلاص بس هم هايفضلوا شغالين بنفس النظام اللى كانوا بيشتغلوا بية و نفس السرقة
الحاج: يا مصطفى صحيح الكلام دا؟
مصطفى: جرى اية يا حاج هم كل ما العيال دول هايقلولك حاجة هاتصدقها عليا؟ دا انا مصطفى بتاع زمان ولا نسيت. و بعدين بأة بصراحة العيال دى كل ما تيجى هنا الشغل بيقف و عشان كدة مابعرفش اجيبلك الفلوس بتاعة كل شهر
الاولاد: شغل اية اللى احنا بنوقفة؟ اذا كانت دى شركتنا اكيد مش هانبوظها. دا مالنا و مال ابونا
مصطفى: شفت يا حاج اهم بيكدبونى و بيخونونى. يرضيك كدة ؟
الحاج: لأ. يلا يا واد انت و هو على البيت
الاولاد: انت بتزعقلنا إحنا؟ داحنا ولادك و إحنا اللى مشينا حسين و شلتة الوسخة
مصطفى (مقاطعا): لأ. نقطة نظام هنا. انا كان ليا الفضل انة مشى لولايا ماكنش مشى
الاولاد: شفت يا حاج، جاى دلوقتى يقولك هو اللى مشاة مع اننا احنا اللى اتضربنا و اتشتمنا و انت فاكر و هو كان شابف كل حاجة و ماعملش حاجة.   و بعدين تعالى هنا هو انت كنت مظبط مع حسين فى الشغل ؟
مصطفى (زاعقا): إخرس ياد انت و هو شفت يا حاج دى عيال ماتربتش
الاولاد: إحنا متربين احسن تربية و انت عارف كدة كويس
الحاج: إخرس ياد انت و هو و اتنيلوا روحوا بدل ما اضربكم
و عشان خاطر الحاج ضغطة بقى عالى و هو عندة سكر اصلا الاولاد سمعوا الكلام و روحوا و هم بيقولوا لحسين من تحت لتحت انهم مش هايسبوة و هو يضحك عليهم بإستهزاء
و تمر الايام و يرجع الاولاد لمصطفى يقولولة فين الفلوس اللى حسين سرقها؟
مصطفى: قلتلكوا غوروا فى داهية بأة قرفتونى و مش عارف اشتغل و راح نادة على الامن طاردهم برة الشركة
و راح مصطفى متصل بالحاج قالة: الحقنى يا حاج عيالك دخلوا الشركة و ضربونى و كسروا الشركة و انا اضطريت اضربهم واطردهم يرضيك كدة يا حاج؟
الحاج جرى على الشركة و بص مالقاش حاجة مكسورة و مصطفى سليم قالة: فية اية؟
مصطفى: جايين يبلطجوا عليا و كانوا عايزين ياخدوا الفلوس اللى فى الشركة
الاولاد: والله ابدا دا احنا كنا بنسألة على الفلوس اللى حسين سرقها
طبعا الحاج كان فى قمة غضبة من الاتنين بعد كلام مصطفى على الاولاد
و راح واقف فى وسط الشركة و زعق و قال: اولا يا مصطفى انا عايز اشوف الفلوس الى حسين سرقها راحت فين
مصطفى طأطأ راسة فى الارض و هز دماغة معلنا قبولة
ثانيا يا عيال انا قلتلكوا ميت مرة ماترحوش لمصطفى الشركة و تزعجوة خلونا نجيب فلوس
الاولاد: يا حاج ماحنا بنسيبة بالشهور و برضة مافيش فلوس و كمان بيتبلى علينا و بيقول اننا احنا اللى موقفين الشغل طيب ازاى اذا كنا اصلا لا ماسكين الشركة و لا حتى بنشتغل فيها و عشان نثبتلك للمرة المليون هانروح و اديك هاتشوف الشغل هايفضل برضة واقف
الى هنا انتهت القصة مؤقتا. و الان الى الاسئلة:

السؤال الاول: اذكر هل مصطفى هايسيب الادارة لحد من الاولاد و امتى؟
السؤال التانى: الحاج يعمل اية فى مصطفى اللى بقى هو الكل فى الكل و شكلة ناوى يبلط فى الادارة
السؤال التالت: ازاى نقدر نرَجع الفلوس اللى اخدها حسين بعد الفترة دى كلها و من المؤكد ان حسين ادى فلوس لحد من الموظفين عشان يخرجها برة الشركة
السؤال الرابع و الاخير: نصيحة للولاد يقنعوا الحاج ازاى انة يقنع مصطفى انهم اولى بالادارة و الشغل فى الشركة

للإجابة على الاسئلة ارسل الاجابات على  ص.ب: 2372011 العباسية
و الجايزة علقة سخنة من مصطفى ابو ايد طرشة و هايرميك فى اوسخ مخزن عندة.



Follow on Twitter: @Hatemzaki9
11 August 2011

الاثنين، 8 أغسطس 2011

عبد و عبيد و عبودية



العبد هو من من يتلقى الامر و ينفذة دون تفكير
العبيد هم من يتم اقتيادهم كالنعاج دون إرادة الى حيث يريد "سيدهم"
العبودية هى اقوى وسيلة من الانظمة الشمولية للسيطرة على الشعوب
المثل القائل " شراء العبد ولا تربيتة"
شراء العبد – بمفهوم التحكم فى نمط الفكر – لة وسائل و ايدلوجيات جاهزة للتطبيق و لنا فى دول اخرى نماذج كثيرة
الانظمة الشمولية فى مصر اختارت الطريق الصعب
اختارت تربية العبد. و العبد هنا نمط تفكير و ليس اشخاص
و المشكلة فى هذة التربية هى التعود على نمط معين من التفكير و تكريس هذا المفهوم بكل السبل حتى تصبح هذة عادتة الطبيعية فى التفكير
بدأت بالمدارس فتم إختزال الاجابة الصحيحة فى إجابة نموذجية واحدة يقررها المدرس او الكتاب المدرسى و لا يحق للطالب ان يعبر عن وجهة نظرة لو تعارضت مع الاجابة النموذجية
تغلغلت فى الدين فأصبحت تزيد الاحتقان بين الطرفين عن طريق تشجيع الاصوات المتطرفة "دينيا" حتى اصبحت الاصوات المتطرفة هى الوسيلة الوحيدة "المعروفة" للحصول على معلومات للدين. و اصبح ما يقولة الشيخ فى المسجد و الكاهن فى الكنيسة هى الاجابة الوحيدة و التفسير الوحيد للدين دون إعمال العقل فيما يقال
و تم تهميش الازهر و دورة و مطاردة رموز الاديان المعتدلة و التى تصب فى مصلحة "تفتيح العقول"
تم تهميش دور البرامج العلمية فى المدارس و الجامعات و الاعلام و تم الاعتماد على الاعلام و الفن الهابط كوسيلة لتكريس حالة العبودية.
فتم وضع رموز قيادية كريهة فى الفن و الثقافة و العلوم و هؤلاء من يتم تسليط الضوء عليهم و هم النموذج و القدوة. اما النماذج المضيئة فى كل المجالات تم محاربتها بكل شراسة و بأحط الوسائل
تٌركت العشوائيات تتسرطن فى المجتمع حتى اصبحت العشوائية جزءا اساسيا من حياتنا و اصبحت عينانا لا تندهش من العشوائيات و هذا اقوى سلاح لتربية العبد
اصبحت الطبقة الوسطى تئن تحت وطأة ضغوط الحياة و تفكر فى البديل، و البديل هنا هو الكسب السريع و النماذج الكريهة الجاهزة
ثم تغلغلت فى كل نواحى الحياة حتى اصبح الاعتماد على رمز واحد و شخص واحد اذا انهار انهارت معة الدولة كأنها عزبة لها صاحب و كل الشعب فواعلية عندة و من يريد ان يكسب قوت يومة علية الالتزام بهذة القواعد. فتم الاعتماد على الكوادر فى المناصب القيادية بناءا على الولاء و ليس الكفاءة
و بالتالى تحولت كل مؤسسات الدولة الى مؤسسات تعمل فى فلك صاحب العزبة – الا من رحم ربى من العاملين بهذة المؤسسات – لذلك حدثت فجوة رهيبة فى نفوس الكثير من "العبيد"  بعد الثورة الذين كانوا يساقون للعمل من اجل تراكم الثروات فى يد صاحب العزية و اولادة و اصحاب الحظوة
لا يعلم الان هؤلاء العبيد من يتبعون مع ان الثورة قامت من اجل كسر هذا الحاجز فى نفوس المصريين فهم اصحاب العزية فأصبح الكثير منهم يرددون نفس الكلام الذى قيل عن مبارك عن انة اذا رحل انهارت الدولة و هو ما لم يحدث لأنها دولة قوية إعتراها بعض الوهن.
مصر قوية بأبنائها و قوية بمواردها و قوية بمؤسساتها و سوف تقوم مرة اخرى بإرادتها الحرة
لابد ان نتحرر من حالة الاجابة الواحدة، نتحرر من حالة الاب الواحد نتحرر من الاجابة النموذجية
فالإجابة النموذجية هى الارادة الحرة للشعب فقط




Follow on Twitter: @Hatemzaki9
Aug 8 2011