السبت، 14 مايو 2011

التطلع الى المسقبل

التطلع الى المسقبل – بقلم حاتم زكى
التطلع الى مسقبل افضل كثيرا هو امل كل مصرى
مسقبلنا يجب ان يبنى على اسس سليمة كى يكون البناء قويا و الا انهار
اذا تركنا الفساد ينخر فى مستفبلنا سيكون هشا ضعيفا لا يقوى على مجابهة الامم
التطلع الى مستفبل افضل يجعلنا نبدأ بداية صحيحة على اسس صحيحة
و اهم هذة الاسس ما يلى:
1)        معرفة حقائق و اسرار الماضى حتى يمكن السيطرة السريعة على الاوضاع الداخلية و الخارجية و ايضا حتى يمكننا تجنب تكرار حدوثة

2)      بعد معرفة جميع الحقائق يجب محاسبة كل مسؤول افسد. و الفساد هنا الفساد المالى و السياسى و القانونى
و هنا يوجد احتمالين: اما ان يتم تطبيق القانون الصارم بعد انتهاء التحقيقات و اما ان يتم اصدار عفو عام مقابل الشهادة الكاملة غير المنقوصة

3)      عدم التسرع بعمل اى انتخابات حاليا و ذلك بسبب ان انتخابات البرلمان لن تكون مراّة حقيقية عن الواقع الحالى فى الشارع
من سيفوز بإنتخابات البرلمان ان تم فى هذة الفترة سيكون من الوجوة التقليدية (بقايا الحزب الوطنى – و قد يدخلون على انهم مستقلين ثم الاخوان المسلمين – لما يتمتعون بة من تنظيم و انتشار فى الشارع ثم رجال الاعمال الفاسدين الذين سيستغلون الانتخابات البرلمانية  عن طريق الضغط على وتر الحالة الاقتصادية التى يعانى منها طبقات كثيرة للوصول الى مناطق النفوذ مرة اخرى)
و هذا لأن القوى الجديدة المسيطرة على الشارع و الرأى العام لم تجتمع بعد فى احزاب قوية تستطيع ان تقود انتخابات نزيهة و هو ما يهدد نزاهة البرلمان الجديد و يهدد استقرار هذا البرلمان الذى من الفترض ان يعبر عن اراّء تختلف عنة و معة

بالنسبة للانتخابات الرئاسية فحدث و لا حرج. من سيدخل الانتخابات الرئاسية (بنفس الصلاحيات) مستعد لدفع الغالى و النفيس من اجل ان يكون الفرعون القادم و لو لفترة 8 سنوات
و لكن 8 سنوات او حتى 4 سنوات التى قد نضيعها مع رئيس مهلهل ستودى بالبلد الى مستقبل مظلم لا يعلم مداة الا الله فى ظل اقتصاد مدمر و دولة تعانى داخليا و خارجيا
و بالتالى اى رئيس غير قوى و غير مدرك للمعاناة التى يعيشها الشعب المصرى و لم يسرع فى محاربة الفساد و استقلال القضاء و اشراف القضاء على ممارسات وزارة الداخلية و تغيير الدستور و انشاء حكومة قوية تقود البلد الى الامام و حل قضايا مصر الخارجية و قضية النيل و غيرها من القضايا العالقة و المهمة ز اذا سقط اى ملف من تلك الملفات ان لم يكن اكثر سيدخل بنا هذا الرئيس الى نفق مظلم طويل
  بالمناسبة عمل دستور جديد بموادة و الاستفتاء علية قد يأخذ حوالى سنتين
و اى من الوجوة الموجودة على الساحة الان لا يصلح الى رئاسة مصر الان

فعمرو موسى فشل خارجيا من استغلال منصبة كأمين عام لجامعة الدول العربية عندما فشل فى تجميل صورة العرب بالبعكس تم تهميش دور الجامعة العربية فى مجرد الشجب و الادانة و حتى هذا فشل فية فى الازمة الليبية   الاخيرة و قبلها الكثير.    اذا كان مجبرا على اتخاذ هذة المواقف بسبب تدخل رؤساء معينين فمعنى هذا انة تخاذل فى مهمتة و بالتالى لا يصلح لإدارة البلد فى هذة المرحلة.         و داخليا اصبح لا يتمتع بنفس القبول الداخلى مثلما كان ايام الغزو على العراق منذ 8 سنوات و من بعدها فقد الكتير من شعبيتة جراء مواقفة المتخاذلة فى قضايا كثيرة

محمد البرادعى نجح فى احداث خلخلة فى الوسط السياسى بجرائتة و اختلافة مع السلطة علنا و لكنة فشل فى اثبات وجودة بقوة فى الشارع،  فضلا  عن فشل فى التوقيتات التى ترك فيها موقعة فى مصر و سافر كثيرا و لا يعلم عن معاناة الشعب المصرى الا ما رأّة فى الصور و الفيديوهات لم يعايش الشعب المصرى بالقدر الذى يخولة لإدارة شؤون البلد فى هذا التوقيت الحساس

احمد زويل هو عبقرية علمية لا تقدر بمال و يجب الاستفادة من خلاصة افكارة و ابحاثة العلمية و السياسية ايضا و لكن لا تطلب من دكتور جامعة يعمل فى معامل و مختبرات ان يكون رئيس للجمهورية فى ظل هذا الدستور الذى يجعل رئيس الجمهورية رئيسا لكل كبيرة و صغيرة تخص البلد  بدستور يكبح اى تقدم مما سيضيع علينا الاستفادة من مجهوداتة و خبراتة التى اكتسبها على مر السنين
اعتقد انة (قد يختلف معى او يتفق معى) يمكن الاستفادة من خبراتة فى مجال الابحاث و العلوم او التعليم. اى التركيز على جانب هام للغاية لتحقيق المستقبل الافضل
انا لا اصادر على حرية اى شخص فى انتخاب نفسة و تقديم برامجة و لكن ذلك عندما يكون هناك نظام انتخابات عادل مع دستور عادل يكفل كل الحريات و عدم فرض عدد معين من الاشخاص المعروفين من قبل و عدم اعطاء الفرصة للوجوة الجديدة لإثبات نفسها

4)      تحقيق الامن الداخلى و الخارجى عن طريق اعادة الامن للشارع فى اسرع وقت ممكن (بعد المحاسبة و تطهير جهاز الشرطة و اعادة هيكلتة ) و بالتالى يستعيد الجيش مواقعة

5)      تغير السياسات الخارجية فمن غير المعقول ان تستمر نفس صورة مصر الخارجية لترسم صورة جديدة تليق مكانة مصر و هذا ايضا من اسباب استعادة السياحة سريعا و  تغير اداء السفارات المصرية من منفذة لأوامر الى سفارات تدعو المواطنين على زيارة مصر و فتح اسواق جديدة للمنتجات المصرية و الحفاظ على كرامة المواطن المصرى و استعادة هيبة سفارات مصر التى كانت فخرا للمصريين

6)      تطبيق مبدأ التكليف و ليس المكافأة. بمعنى ان يتم عمل وصف و تحديد دقيقين لكل منصب مسؤول فى البلد و بالتالى عندما نختار شخصا لانتخابة او تعينة نختار بناءا على مواصفات معينة و ليس اسم الشخص و انجازاتة
عندما راينا حسنى مبارك و احمد شفيق دائما يواجهان الاسئلة الصعبة بجملة انجازاتى و تاريخى و تمجيدى فهم اختيروا بناءا على مبدأ المكافأة على الانجازات و يقبلوا بالمنصب من اجل المكافأة !!!
و اوضح مثال على هذة النقطة هو اول انتخابات فى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية و بعد الانتصار الساحق الذى حققة تشرشل فى هذة الحرب فكان من الطبيعى و المنطقى (من وجهة نظرنا) ان يتم التجديد لونستون تشرشل
و لكن ما حدث كان مفاجأة فقد خسر تشرشل موقعة من رئاسة الوزراء امام شخص عادى جدا و لم يشارك فى الحرب !! اختار الشعب ان يقودة من يستطيع الان القيادة بناءا على شروط مطلوبة من هذا المنصب فلم يكن تشرشل هو من انطبق علية الشروط اللازمة لقيادة المرحلة المقبلة

7)     (حياد الجيش عن الحياة السياسية تماما (بعد التسليم الفعلى للسلطة الى السلطة المدنية

بناءا على ماسبق يمكن القول بأن امامنا طريقين لا ثالث لهما:
الطريق الاول- سرعة اجراء الانتخابات و بالتالى خسارة على الاقل 4 سنوات ان لم يكن 8 سنوات فى محاولة ايجاد التوازن الصحيح بين القوى المختلفة
الطريق الثانى –  1) تشكيل لجنة رئاسية (يحكمها مدنيون و بينهم مندوب عن المجلس الاعلى للقوات المسلحة) و يكون مسؤوليتها اعداد دستور جديد، تعيين و فصل الحكومة، الدعوة الى الانتخابات الرئاسية و البرلمان و اهم مطلب هو رسم السياسات التى ستقود البلاد فى السنوات القادمة الداخلية و الخارجية و اهم شروطها النزاهة و الكفاءة و الشفافية
2) تشكيل لجنة تقصى حقائق ذات سيادة مستقلة و مهمتها فتح كل الملفات القديمة  المتعلقة بالسلطة الحاكمة فى مصرو كشف حقائق الفساد السياسى الذى اودى بالبلد الى مراتب لا تستحقها مصر و اعلان نتائج ذلك على الشعب بشفافية

لابد ان يختار الشعب و بالتالى حكومتة و جيشة الطريق الذى سيتم اتخاذة سريعا حتى لا تضيع احلامنا التى رسمناها و صنعناها فى خيالنا و مستقبلنا المضئ بإذن الله


Follow on Twitter: @Hatemzaki9
7 March 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق