السبت، 14 مايو 2011

الثورة و ... الورم

النظام القديم كان كالورم المتقيح فقامت الثورة بالضغط على سطح الورم فخرج منة بعض القيح ولازال الورم موجودا بل و ملتهبا.  اما فكيف نتخلص منة فقد اختلفت الاراء

الرأى الاول: لا احد يقترب من الجرح:
لا احد يعلم ما قد يحدث اذا اقتربنا من الجرح هناك بالتأكيد من يعلم اكثر و يستطيع ان يتصرف فى تلك الامور
هذا الرأى هو رأى المجلس الاعلى للقوات المسلحة و هو رأى سلبى جدا مقارنة بما يستطيع بخبراتة و بالاستعانة بخبراء من كل المجالات ان يطهر الجرح و لكنة يرفض و ينتظر تسليم الامور الى السلطة المدنية
اى سلطة مدنية لا تستطيع ان تُنتخب و لا ان تتعامل مع المجتمع و لأول مرة وجها لوجة مع ازدياد رهيب فى معدلات الجريمة. و وقتها القوات المسلحة سوف تكون شريك اساسى فى اى قرار يؤخذ لأنة سيرمى على اعتاقها فى النهاية
 فلماذا الانتظار

الرأى الثانى: موتة ربنا:
لم يكن من المفترض الاقتراب من الورم. كانت حياتنا تدور فى فقر و جهل و استنزاف قوات البلد بل و اسعباد داخلى و خارجى لكن لم نكن نخشى على حياتنا و لقمة عيشنا الى هذة الدرجة
كان من المفترض ان نترك الورم  طوال عمرنا و كان سيزول فى النهاية و لكن متى ؟؟ لا يهم. المهم الا نقترب منة
لم يعلم هؤلاء ان الورم قد انتشر فى الجسم و تحول لخلايا سرطانية فلن يعد مجرد ازالة الورم مستقبليا مفيدا وقتها وهذا معناه ان الجسد قد مات
ان لم تكن قد قامت هذة الثورة فقد كانت ثورة اشد منها كانت ستقوم و لكن وقتها سيكون من الخلايا السرطانية و تخيل هجوم كل الخلايا السرطانية فى وقت واحد .. كيف يمكن ان يتحملة اى الجسد
رأيى الى هؤلاء... احمدوا الله ان الثورة قامت من الخلايا النقية التى لم تصب بالسرطان فعلى الاقل هم  يستطيعون ان يطهروا الخلايا السرطانية من الجسم

الرأى الثالث: الدخول فى معركة التطهير و التعقيم:
ان تستخدم كل قواك كى تتحمل الم التطهير دون مخدر، ان تكتم الصرخة لأنك تعلم انة الم وقتى لن يؤلمك كثيرا و لكنك ستقوم عفيا بعد ان تطهرة و تعقمة جيدا
-          التطهير يكون عن طريق مسح الجرح حتى تتأكد من خلوة من اى شوائب ثم تستخدم المطهر
المسح يجب ان يكون مسح كامل و سريع لكل من تطاول على الشعب و نهب و قتل و حرض و حرق و خرب بعقوبات رادعة قوية و سريعة و شفافة للرأى العام كيف يعرف الجميع ما يحدث
المطهر هنا هو الايمان. الايمان بالله و بالوطن و بالقضية
الايمان بالله هو ان تنهض بالامة بدلا من حرقها و ان تتمسك بقيم دينك التى تنهض بالامم
الايمان بالوطن هو استعدادك لتقديم حياتك فداء لهاذا الوطن
الايمان بالقضية هو التركيز على صلب القضية و ليس فرعيات القضية و التمسك بها و الحفاظ عليها

-          التعقيم هو حضانة الجرح و استمرار تنظيفة و المحافظة علية من اى اخطار خارجية او تجدد الاصابة مرة اخرى حتى يتعافى تماما

كل ما عليك هو ان تختار الرأى المناسب للفترة القادمة
ان تختار ان تنتظر ملتهبا حتى يأتى من "قد" يشفى الجرح و قد يستطيع و قد لا يكون خبيرا فيحتاج الموضوع وقتها للتدخل الجراحى
او ان تخنار ان تكون سلبيا و بالتالى تأثيرك فى المجتمع يكون سلبيا بالرغم من ان فى يدك ان تساعد كى تقلل من فترة النقاهة ليس مطلوب منك ان تطهر او تعقم و لكن مجرد ايجابيتك فى المجتمع سوف تساعد كثيرا
او ان تكون ايجابيا و بالتالى تستطيع ان تؤثر فى المجتمع ايجابيا فى اى مجال تكون فية سواء سياسيا او تنمويا او تثقيفيا او خيريا او حتى فى بيتك و عملك و الشارع فقد تكون لإيجابيتك او حتى ابتسامتك فى وجة من حولك تأثيرا ايجابيا فيمن حولك

وكل امانينا ان نرى هذا الجسد و قد تعافى و نهض و اصبح عودة شديد



Follow on Twitter: @Hatemzaki9
13 May 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق